2014-03-23 • فتوى رقم 66712
أخي الكبير والوحيد يعاملني أنا وأخواتي معاملة سيئة، فهو دائما يشتمنا عند القريب والبعيد، ويحاول دائما أن يشوِّه صورتنا ويوقع بيننا وبين الناس، حتى مع أزواجنا وعائلاتهم. قلبه مليء بالحسد تجاهنا وتجاه أبنائنا. وبعد وفاة الوالد كان يتحالف مع خصومنا ضدنا، أكل حقوقنا واستغل خوفنا على أمّنا المرحومة التي كانت مريضة لكي نتنازل على حقوقنا، ونتيجة لخوفنا من أذاه وتفاديا لمكره، قطعنا صلتنا به منذ سنوات وبعد قسمة التركة، التي تنازلنا فيها كثيرا فقط لكي يبتعد عنا ونهنأ من شرّه وابتزازاته وضغوطه، طلب منّا الصّلح وإحياء صلة الرحم. فهل نأثم بقطع صلتنا معه علما بأننا نشك شكّا يقرب إلى اليقين بأنه يذهب عند المشعوذين؟ ونحن نخاف على أسرنا وأبنائنا من مكره.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالقطيعة التامة هي المحرمة، فإن لم توجد قطيعة تامة (بمعنى أنه لو وجد سلام فقط بينكم عند اللقاء العارض) فلا حرمة في الأمر عندئذ، ولابد من نصيحته ودعوته إلى الله تعالى باللين والحكمة، وأسأل الله له الهداية العاجلة، ولكم أجر التسبب فيها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.