2006-08-27 • فتوى رقم 6673
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اضطررت للحلفان على القرآن الكريم كذباً أكثر من مرة لكي أنقذ نفسي من موقف صعب، ولكي لا أسبب مشاكل كبيرة لعائلتي، أريد معرفة الطريقة الشرعية لتكفيرها عن ما فعلت، فهل تعرفون؟
أنا خائفة جداً من عقاب الله، وأشعر بالاختناق والهم، وأريد أن أكفر عما فعلت، مع العلم أنني أجبرت على الحلف على القرآن لقول الحقيقية في موقف معين، ولكنني كذبت لأنني لو قلت الحقيقة سوف تحدث مشاكل ومصائب بين أسر وعائلات وبالأخص عائلتي.
وللأسف حلفت على القرآن أن لا أفعل شيئاً معيناً، ولكنني لم أستطع أن أبقى على الحلفان، ونكثته أكثر من مرة .
ملاحظة: كل مرة وضعت فيها يدي على القرآن وحلفت كانت غصباً عني وليس بإرادتي ، فماذا أفعل ؟
الموضوع فعلاً مهم، أرجو المساعدة، مع الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان حلفك على أمر في المستقبل فهو يمين منعقدة، وعند المخالفة عليك كفارة يمين وهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، فإذا لم تستطيع فصيام ثلاثة ايام متتابعات، وإن كان على أمر ماض كذبا فهو اليمين الغموس، وبعد الحلف لا بد من التوبة والإكثار من الاستغفار والندم والعزم على عدم العود لمثله، وليس له كفارة سوى ذلك لكبر الذنب فيه.
والله تعالى أعلم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.