2014-04-10 • فتوى رقم 66845
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا: يا شيخنا الفاضل أنا أنظر لنفسي أني حالة خاصة بسبب مرضي الذي سأذكره لك لاحقا في هذا السؤال
ثانيا: أنا سؤالي لا يخص ولا أسأل عن الأفلام الخالية من المحاذير ولا أنتظر أن تنصحني بها في الرد على فتواي
ثالثا: أنا شاب ومن يوم أن هداني الله وأنا تركت معاصي كثيرة وكان قلبي متعلق بها وجاهدت نفسي حتى تركتها ولكن بقي لي ذنب أشعر بصعوبة جدا في تركه ويشك عليه جدا تركه وأنا متعود على هذا الذنب من صغري وأنا إنسان مريض بالوسواس القهري وألاحظ أن هذا المرض يجعلني ضعيفا في مقاومة هذا الذنب وأشعر أني ممكن أن أترك أي ذنب إلا هذا الذنب، والذنب عبارة عن مشاهدة الأفلام، وأنا أراعي ضميري في اختياري لأفلام فأختار أقل الأفلام مفسدة ولكن المشكلة أنه لا بد من أن يحتوي الفيلم على ظهور شعر المرأة وموسيقى، وأنا لا أستطيع أن أحصل على أفلام خالية من المحاذير، نفسي تعلقت بالأفلام التي ذكرتها وهي للأسف تحتوي على بعض المحاذير، وسؤالي لفضيلتك على الأفلام التي ذكرتها لحضرتك لا غيرها وهي للأسف تحتوي على بعض المحاذير، وأنا لا أميل لهذه الأفلام
وعندما أترك هذا الذنب وأتوب أشعر أن حياتي ضاقت علي ويأتي هنا دور الوسواس القهري ويزيد تأثيره عليه، وعندما أترك هذا الذنب تأتيني مضاعفات في شخصيتي تتصل بمرض الوسواس القهري لا يسعني هنا أن أشرحها
وأيضا البيئة التي أعيش فيها تغريني كل يوم بهذا الذنب، ولكن أنا راض بهذا المرض الوسواس وأعتبره بسيطا وأعتبره كان سببا في هدايتي، والحمد لله على كل شيء وأسأل الله أن يشفيني
رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين.
وأنا عندما أفعل هذا الذنب أراعي ضميري وأكون أفعله مع أمن الفتنة وبدون شهوة وأستطيع ذلك فالقصد ترفيهي فقط وأساسا أغض بصري عن النساء في حياتي الطبيعية مثل أثناء المشي في الشارع بغض أصري عن النساء... إلخ
فأنا يا شيخنا الفاضل
أريد أن أداوم وأصر على بعض هذه الصغائر مع عدم التساهل في الصغائر الأخرى
وأنا أعلم أن لا صغيرة مع إصرار ولا كبيرة مع استغفار ولكن أنا مجتنب الكبائر
وأفعل الطاعات من صيام وذكر وزكاة وأقرأ سورة تبارك يوميا لخوفي من عذاب القبر وأدعو الله أن يغفر لي هذا الذنب ولا يعذبني وأتعامل مع الناس بحسن خلق
وأحضر مجالس العلم وأذهب لدار لحفظ القرآن وأحافظ أن يكون حالي اليومي أن تكون طاعاتي تغلب فيه سيئاتي وتكون الطاعات أكثر من السيئات، فهل تشفع لي هذه الطاعات بدون توبة عن بعض هذه الصغائر أم لابد أن عندما أدخل القبر
أعذب وأهلك في القبر بسبب هذا الذنب حتى وإن كانت كفة حسناتي أكثر من سيئاتي مع العلم أني موسوس قهري وضعيف أمام هذا الذنب.
أنا أخشى جدا يا شيخ من عذب القبر وأخشى طبعا أي عذاب من الله
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فاستعض عن هذه الأفلام بغيرها من البرامج العلمية المفيدة، وعند مشاهدة تلك الأفلام غُضّ الطرف عن العورات وابذل جهدك في صرف التفكير فيها، وأسأل الله لك العافية.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.