2014-04-11 • فتوى رقم 66869
عندي صديقة عرضت علي مشكلتها وطلبت مني أن أساعدها... كانت متزوجة وهي على وشك الطلاق وهي متفقة مع زوجها السابق على الطلاق... تعرفت على رجل وطلب الزواج منها بعد أن يتم الطلاق وتنتهي من عدتها... ولكن قبل أن يتم الطلاق أغواهما الشيطان وزنا بها.. تطلقت وأتمت العدة وتقدم الرجل لخطبتها ولم يتم عقد القران بعد... تريد أن تعرف هل يجوز لهما الزواج بعد الذي حصل بينهما؟
ولكم جزيل الشكر
أرجو من فضيلة المفتي الرد السريع لأنها ستعقد قرانها قريباً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقولي لها: لقد أخطأتما كثيراً في ارتكابكما المحرم الكبير الذي نهى الله عنه.
وعليكما الآن بعد التوبة النصوح الندم مع الإكثار من الاستغفار، وفعل الصالحات، وعدم العود لمثل ذلك في المستقبل.
وباب التوبة النصوح مفتوح لكل عاص، وشرطها الندم والتصميم على عدم العود لمثلها، ثم الإكثار من الاستغفار والعمل الصالح، والتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: ﴿إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً﴾ [الفرقان:70].
ثم إن تأكدت من صدق توبته وتوبتك، ومضى على ذلك زمن يطمأن فيه إلى صدق التوبة منكما، مع وجوب الابتعاد عن المحرمات وعن كل علاقة بينكما، فلا مانع من قبول الزواج منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.