2014-04-20 • فتوى رقم 66964
السلام عليكم
يا شيخ: أنا شاب عمري 19 سنة تقريبا، العام الماضي حدثت لي ظروف صعبة خاصة في الدراسة كنت كثير الغضب والتهجم خاصة على والدي، ولقد فعلت كبيرة من الكبائر في لحظة غضب بدون وعي إذ إنني مزقت المصحف الشريف، ومنذ ذاك الحين وأنا في حزن وخوف حتى أني في حالة نفسية جد سيئة...
أريد أن أتوب إلى الله توبة نصوحا لكنني خائف أن توبتي لن تقبل وأني فعلت ما لا توبة له أعطني أملا وكيف أتقرب إلى الله وكيف بة النصوح؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
قال الله تعالى: ((قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ الله إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)) [الزمر: 53].
فباب التوبة النصوح مفتوح لكل عاص، وشرطها الندم والتصميم على عدم العود لمثلها، وإن كان فيها حق لأحد فلا بدّ من توفيته حقه، ثم الإكثار من الاستغفار والعمل الصالح، والتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: ﴿إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً﴾ [الفرقان:70]، ثم إذا كان العبد راضياً عن توبته فذلك إشعار بقبولها عند الله تعالى إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.