2014-04-23 • فتوى رقم 66971
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تلفظت بكلمة من كنايات الطلاق في وقت لم أكن أعلم فيه شيئا اسمه الطلاق الكنائي، ولم أكن أعلم أن الطلاق يقع بغير اللفظ الصريح ، وبعدما تلفظت به جاء في ذهني ان هذه الكلمة تحمل معنى الطلاق وأن زوجتي طلقت مني بهذه الكلمة ، فانزعجت من ذلك، لكني استعذت بالله وطردت ذلك الامر وكأن شيئا لم يكن .
وبعد فترة من الزمن علمت بألفاظ الطلاق الكنائية وأنها توقع الطلاق بالنية ، فتذكرت تلك اللفظة التي تلفظت بها ، وانزعجت اكثر منها ودخلت في دوامة من التفكير والقلق والهم والغم فتارة أقول لقد كانت نيتي التهديد بالطلاق ، وتارة يأتي على ذهني أنني نويت الطلاق ، وأصبحت كثير الشكوك والوساوس ثم علمت أن الشك في الطلاق أو في نية الطلاق الكنائي لا يزيل العصمة الزوجية وأن اليقين لا يزول بالشك ، فاعتمد على هذه القاعدة لدفع ما أنا فيه من تفكير ممرض ووساوس وشكوك ، لكن الذي يؤلمني يا فضيلة الشيخ وأخاف منه جداً انني أتفاجأ يوم القيامة بان نيتي كانت طلاقا ،، فكيف سيكون حالي بين يدي ربي ؟؟؟ وهل قاعدة أن العصمة الزوجية الثابتة بيقين لا تزول بالشك في الطلاق تنطبق على حالتي هذه ؟؟؟
بالله عليك يا فضيلة الشيخ أرشدني
وجزاكم الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن نويت باللفظ الكنائي الطلاق عند التلفظ به وقع الطلاق، إلا فلا يقع.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.