2014-05-06 • فتوى رقم 67053
أنا مطلقة، ولي بنتان وقرأت هنا أنه إن كان للأولاد الصغار مال فنفقتهم تجب في مالهم، ولا نفقة لهم على أحد، لا الأب ولا غيره، وإن كانوا فقراء لا مال لهم؛ فإن نفقتهم تجب على أبيهم لا يشاركه فيها أحد، فإن كان الأب غنيا وجبت في ماله، وإن كان فقيرا وجبت في كسبه، فيؤمر بالعمل والإنفاق عليهم، لكن أباهم لا يريد أن يتحمل عبأهم ولا يريد أن يتكسب لكي يستطيع الصرف عليهم بأي شكل فماذا أفعل؟ وما يأتي من طرفه لا يكفي شيئا إطلاقا؟ هل أصرف عليهم من زكاة مالي أم أترك أبي وأمي يصرفون عليهم لأنهم في حضانتهم لأني متزوجة الآن مع العلم أن أهلي لن يستطيعوا ذلك لأن التزاماتهم كثيرة؟ ما هو الأحق والواجب شرعا ناحية أولادي خصيصا أنهم لا يسمعون كلامي ولا يحترمون رأيي ويعتبرون أن حقهم أن يأخذوا من مالي بدون حساب لأني معي وأبوهم ليس معه ولا يحترمون الأخلاق التي كنا نحترمها من قبل مع أهالينا في مصروفاتنا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان الأولاد صغارا دون البلوغ وكانوا فقراء لا يملكون من المال ما يكفي للنفقة عليهم، فلك أن ترفعي أمرك للقاضي الشرعي ليلزم الأب بدفع النفقة للأطفال، ولو أنفقت عليهم من مالك تبرعا لا من الزكاة فلك الأجر، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.