2014-05-19 • فتوى رقم 67097
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل: أنا فتاة موسوسة بشدة في أمور الطهارة والنجاسة منذ أكثر من عشرين سنة، ودائما ما يحصل أمور أوسوس فيها وتبقى تطاردني ولا يخلصني منها سوى التجاهل ولكني أخاف أن أتجاهل الأمر فأحاسب على ذلك، ومنذ حوالي أربع سنوات أو أكثر وأنا أعاني من وسواس نزول المذي، فكل ما رأيت شيئا أو سمعت شيئا أو فكرت في شيء أحس أن الموضوع جعلني أفكر في شيء جنسي أو أتذكر شيئا جنسيا وأحس بنزول شيء مني مع العلم بأني لا أجد شيئا على ملابسي، وحين أدخل يدي في فرجي غالبا أحس بشيء رقيق جدا لزج ولا لون له ولا أعرف هل هذا إفراز طبيعي أو مذي فأحاول غسله ومع الوسوسة يأخذ هذا الكثير من الوقت والجهد مني وما إن أخرج حتى تأتيني فكرة أخرى فأحس بأني أمذيت مرة أخرى، وأبقى كذا طوال الوقت، وقد استفتيت فضيلتك وآخرين وأفتيتموني بالتجاهل، وأنا أعلم أن تجاهل الأمر عدة مرات يخلصني منه ولكني في كل مرة أقول ليست هذه المرة كغيرها وقد يكون الأمر هذه المرة حقيقه وليس وسوسة فإن تجاهلته أصبحت نجسة، ونجست كل مكان ألمسه أو أجلس فيه ولم تقبل صلاتي فأخاف من تجاهل الأمر وهكذا، ولكني علمت أن هناك علماء يفتون بطهارة المذي، فهل لي الأخذ بفتواهم للتيسير حتى أشفى؟ وإذا كنت أستطيع ذلك فهل علي بعد الشفاء أن أغسل كل ما تعاملت معه أم يمكن الأخذ بها للحاجة وأعتبر طاهرة وليس علي سوى الوضوء لكل صلاة؟
آسفة على الإطالة وجزاكم الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك بتجاهل تلك الوساوس، ولا مانع من تلمس المكان، فإن وجدت بللا كفاك غسله ثم إعادة الوضوء بعده، وإن لم يوجد بلل، فالأمر وسوسة لابد من تجاهلها، أما المني فلا يخفى نزوله لأنه يصاحبه رعشة جنسية شديدة، ويجب الغسل بنزوله، وغسل ما أصاب من الثوب أو البدن، وأسأل الله أن يصرف عنك الوسوسة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.