2014-05-19 • فتوى رقم 67098
السلام عليكم
أنا رجل من تونس، توفي أبي منذ سنوات وخلف خمسة أبناء من أمي (ثلاثة ذكور منهم أنا, وبنتان) كما خلف بنتا وولدا من زوجته الأولى التي طلقها قبل التزوج من أمي. قبل أن يتوفى أبي كان قد ورث في حياته منزلا قديما من أبويه وامتلكه لوحده دون أن يعطي نصيب أخواته البنات (لأنه هو الذكر الوحيد من بين ثلاثة إخوة بنات، وفي ذلك الوقت كان القانون في بلادنا لا يخول البنت أن ترث) وقد قام بهدم ذلك المنزل (بما أنه قديم) وأقام مكانه منزلا جديدا لكن غير مكتمل، إثر ذلك أراد أن يهب ذلك المنزل لأولاده الثلاثة من أمي بما فيهم أنا، فاستشار إخوتي من الزوجة الأولى في ذلك الوقت فلم يمانعا على ذلك،
توفي اثنان من عماتي إلا واحدة مازالت على قيد الحياة إلى يومنا هذا. وبعد ما توفي أبي أراد أخي أن يصلح خطأ أبيه في حق عمتي المتبقية، فقام بتقييم المنزل في حالته الأولى (يعني قبل أن يغيره أبي) وقام بحساب نصيب عمتي في المنزل وأعطاها ما يعادل ذلك مالا.
المنزل حاليا معروض للبيع منذ مدة بقصد تقسيم ماله على الثلاثة إخوة المالكين له.
السؤال:
- أولا في حالة بيع المنزل كيف أتصرف في منابي من المال؟ وكيف أعطي كل ذي حق حقه؟ وفي حالة لم تتم بيعته ما العمل كي لا أكون مغتصبا لحقوق الأخرين؟
- ثانيا: هل ما فعله أخي تجاه عمتي التي مازالت على قيد الحياة هو الصواب؟
- ثالثا: كيف أصلح خطأ أبي في حق العمتين المتوفيتين مع العلم أن كل واحدة لها سلالة كبيرة يصعب حصرها (يعني كثير من الأبناء منهم من توفي وترك وراءه ذرية ومنهم من يقطن خارج الوطن...إلخ)؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما فعله أخوك مع عمتك التي على قيد الحياة هو الصواب، ويجب فعله مع ورثة من ماتت من عماتك أيضا، وبذلك تبرأ الذمم، ويمكن تتبع الورثة والاتصال بهم أو توكيل من يقوم بذلك عنكم، وأسأل الله لكم التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.