2014-05-22 • فتوى رقم 67119
السلام عليكم
أريد الاستشارة الدينية من حيث موضوع سماع الأغاني سواء عربية أم أجنبية، هل الاستماع إليها بهدف الترويح عن النفس بدون الإخلال بالعبادات أو التقصير فيها حرام؟ وهل سماع الأغاني بدون التركيز في معانيها مجرد شيء لتلطيف الجو أو المساعدة على العمل أو المعيشة مثل الجراحين الذين يستخدمون الموسيقى أثناء عمل العملية للمريض وذلك للتنشيط وتقليل القلق من المشاكل النفسية عموما ومن يستخدمها كجزء من العلاج النفسي هل هذا فيه شيء من الحرام؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالغناء إذا لم يرافقه محرمٌ لا مانع منه، ومن المحرمات التي قد ترافقه: أن يكون بصوت امرأة يسمعه الأجانب من الرجال، أو أن يكون فيه اختلاط الرجال بالنساء من غير حجاب، أو أن يكون معه شرب خمرة، أو أن يكون بألفاظ فيها إثارة أو تشبيب أو..... فإذا رافقه محرم حرم لما رافقه.
وسماع الموسيقى المجردة عن المحرمات الأخرى (سواء منفردة أو مع الغناء)، مما اختلف فيه الفقهاء، فذهب البعض إلى تحريمها وهم الأكثرون، سوى الدف والطبل، وذهب البعض إلى إباحتها، والبعض إلى كراهتها.
ولكل قول دليل يستند إليه، على أني أرجح القول بالتحريم لقوة أدلته، سوى الدف والطبل في الحرب والعرس والأفراح المشروعة فلا مانع منهما.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.