2014-05-31 • فتوى رقم 67156
السلام عليكم ورحمة الله
من شروط حل اللحوم أن تكون مذبوحة بطريقة شرعية وألا يكون أهل لغير الله بها وأن يكون الذابح مسلما أو كتابيا. وبالنسبة للحوم المستوردة المنتشرة بالأسواق ماذا أفعل حتى أتيقن من استيفاء الشروط الشرعية لحلها سواء أن الذابح كتابي أو أنه ذبحها بطريقة صحيحة؟
1- هل بسؤال صاحب المحل فإذا أقر بأنها شرعية تحل لي دون تحر وراء قوله حتى وإن غلب على ظني عدم صدقه لشعوري أنه يريد أن يبيع ما عنده؟
2- هل إذا كان مكتوبا عليها حلال يكفي في ذلك؟
3 - وما هو الضابط في اعتبار البلد التي أتت منها اللحوم أنها بلد أهل كتاب أو ملحدين؟ فمذهب الإلحاد منتشر جدا في أوروبا بالرغم من وجود الكنائس أم أن العبرة بالأعم الأغلب؟
4- هل إذا ثبت أنها جاءت من دولة كتابية فلا يجب علي أن أبحث عن طريقة الذبح؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
إذا كان اللحم مستوردا من بلد يهودي أو نصراني، فلا حرج عليك في الأكل من هذا اللحم، ما لم تتأكد من أنه محرم، كأن يكون لحم خنزير، أو لحم غيره ممالا يحل أكله، أو لحماً مأكولاً لكن ذبح على غير الطريقة الشرعية، فإن تأكدت من أنه محرم وجب عليك الابتعاد عنه، ولا يحل لك أكله ما لم تصل إلى الجوع الشديد المؤدي للموت، فتأكل عندئذ بمقدار ما تستمر به حياتك ويمكنك البقاء حياً معه إذا لم تجد غيره.
أما المستورد من غير بلد إسلامي أو يهودي أو نصراني فلا يحل أكله، إلا إن ثبت أن ذابحه مسلم أو يهودي أو نصراني وذبحه على الطريقة الإسلامية .
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.