2014-05-31 • فتوى رقم 67158
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد: أريد أن أسأل عن مشكلة كبيرة حصلت لي وهي كالتالي
أنا كنت إنسانا غير مهتم بآخرتي ولا أصلي وغير مهتم بفعل المعاصي وأما الآن بفضل الله أصبحت أفضل وصرت أصلي وأحاول أن لا أفعل المعاصي ولكن أصبحت أحس أن أي شيء أفعله أو أقوله هو استهزاء مخرج عن الملة وقد قرأت حوالي أربعين فتوى في موضوع الوسوسة لكن لا أعتقد أن هذا من الوسوسة لأني قد فعلت الفعل وتكلمت به وأعتقد أنه كفر وفي بعض الأيام أغتسل وأنطق بالشهادتين مرتين أو ثلاثا بنية الدخول للإسلام لكن بعدها أقول لنفسي لن يغفر الله لي لأني كفرت أكثر من مرة وأغتسل وأنطق بالشهادتين من جديد، وحينما أريد أن أقوم بأي عبادة من العبادات أقول لنفسي لماذا تتعب نفسك فإن الله لن يقبل هذه العبادة منك لأنك أصلا كافر علما بأني كاره للكفر وأريد العودة للإسلام. فماذا أفعل؟
وهل حينما أشك في أني كفرت يجب علي أن أغتسل وأنطق بالشهادتين؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهذه وساوس فلا تلتفت إليها، ولا تفكر فيها، ولا تسأل عنها، ولا تعمل بمقتضاها.
والوسواس مرض نفسي كسائر الأمراض الأخرى، يصيب كثيراً من الناس الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه، مع تجاهل تلك الأفكار تماما وعدم الوقوف عندها.
وأرجو أن تكثر من قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فهي تشرح الصدر وتيسر الأمور كلها، وسوف أدعو معك الله تعالى أن يصرف ويخفف عنك ما أنت فيه إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.