2014-05-31 • فتوى رقم 67160
السلام عليكم
أنا امرأة ثيب تزوجت من رجل وكتبنا عقدا دون حضور شهود ثم قام شاهدا عدل بالتوقيع على عقد الزواج ولم نعلن الزواج بعد والفندق الذي ننزل فيه كله يعلم أننا متزوجان، وذهبنا للمشفى أيضا لبعض الفحوصات والممرضات علموا أننا متزوجان ولم نعلن زواجنا بعد أمام الجميع، فهل يوجد خلل في زوجنا؟ وإن وجد كيف يتم تداركه؟
وشكرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فمن شروط صحة الزواج الإشهاد، بوجود شاهدين حال وقوعه يشهدان أحداثه كلها لكي يكونا المرجع في حال الخلاف.
فإذا تم عقد الزواج بغير شهود لم يصح، ويكون اللقاء بعده حراما.
والإشهاد بشهادة شاهدين على الأقل هو الفارق بين الزنا والزواج الحلال، ولا مناص من عقد الزواج مع شهادة رجلين من المسلمين أو رجل وامرأتين من المسلمين، ولا يصح بدون ذلك، هذا ما ذهب إليه الجمهور، وذهب البعض إلى صحة العقد بدون شهود إذا أعلن لعدد كبير من الناس (إشهار) قبل الدخول بالزوجة، والأول أصح وأقوى دليلا.
وعلى الزوجين الآن عقد العقد من جديد، وكأنه لأول مرة، والإتيان بالشهود عليه، ليتم صحيحا على مذهب الجمهور، مع التوبة والاستغفار عن الماضي.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.