2014-06-03 • فتوى رقم 67177
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالب جامعي، متدين ولله الحمد، تخصص هندسة الحاسوب، سأبدأ السنة الثالثة الجامعية في شهر 9 لهذه السنة. على أمل ستنتهي دراستي بعد سنتين إن شاء الله تعالى.
مشكلتي الرئيسة تكمن في قصتي مع أهل ابنة عمي وهي كالتالي:
أحببت ابنة عمي منذ زمن دون أن تعلم، فصارحتها بحبي لها وتفاجأت شخصياً أنها أيضاً كانت تحبني لكن لم تصرح لي بهذا الأمر!
مشكلتي بأنني استشرت أمي بأنه إذا أنهيت دراستي الجامعية هل يمكنني التقدم لها رغم فارق السن؟ ( أنا عمري 20 سنة و هي 21 سنة "تكبرني بعام" وأنا أسكن في بلد "الكويت" وهي في بلد آخر "غزة" )
فاستشرتها وكان جوابها بالرضا فقالت لي " ما دمت ترى ما يرضيك بها كزوجة لك رغم أنها أكبر منك، فأنا لا أمانع لكن الآن ركز في دراستك أهم شيء لأن مستقبلك مبني على دراستك، ثم سرعان ما تجد وظيفة في الكويت أنا سأخطبها لك إن شاء الله " علماً بأنني والحمد لله متفوق في دراستي.. الآن وضحت لابنة عمي الموضوع بأنها هل ستقبل انتظاري حتى أنهي دراستي علما بأنني أحتاج سنتين حتى أنهيها، فوافقت وقالت أنا لا أمانع بذلك لأنني كذلك ما زلت لم أنه دراستي الجامعية، ولأنك ابن عمي والقريب أولى من الغريب، لكن المشكلة الآن في أهل ابنة عمي !!
ابنة عمي استشارت أهلها في الموضوع، لكنها فوجئت بأن رد أهلها كان بالموافقة بشرط واحد وهو قراءة الفاتحة!! عجبــاً !!
نعم، قالوا لها لا يمكن أن نتركك تنتظريه حتى ينهي دراسته الجامعية ويلقى وظيفة بدون قراءة الفاتحة، والسبب كما ذكروا لها حتى نضمن أنك ستصبحين له إن شاء الله وأن نكون نحن بالحلال ومنعاً من تقدم شباب آخرين لها لأن غزة فيها عرسان كثير!
لكن أبي رفض وبكل شدة فكرة قراءة الفاتحة من الآن لكوني طالبا وما زلت لم أتخرج، لكن أهلهم مصرون على ذلك وقالوا إذا لم يتم ذلك لن نسمح لابنتنا بالانتظار مع العلم هي أيضا تحبني لكن أنا في حيرة كبيرة ولا أعلم ماذا أفعل الآن. هل هذا صحيح قراءة الفاتحة هي الشيء الصحيح والمضمون كما يقولون أهلها أم هذه الخطوة خاطئة لأنني ما زلت طالبا؟
علما بأنه سواء أكانت قراءة الفاتحة هي الخطوة الصحيحة أم لا فأنا سأبقى مهتما بدراستي كشكل أساسي لأنها مستقبلي كما قالت أمي.
أنا في حيرة كبيرة من هذا الموضوع وأحتاج لآرائكم وآسف على الإطالة وجزاكم الله كل خير.
وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأرجو أن تقنع أهلك بخطبتها لك الآن، وقراءة الفاتجة هي رمز عن الخطبة، والخطبة مجرد تواعد وليست عقدا ملزما، وأرجو أن يقتنع أهلك بذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.