2014-06-03 • فتوى رقم 67182
أرجو إفادتي في هذه المشكلة فهي تخص شخصا عزيزا على قلبي
أنا مخطوبة حاليا لكن كنت أعرف خطيبي من آخر أيام الجامعة وكنا نتكلم في التليفون ووصل درجة الكلام بينا كأني امرأته لكن الآن أحسسنا بالذنب وغير مرتاحين وندعوا ربنا ليصلح من أحوالنا وبدأنا ندعوا أكثر ونصلي لكن خطيبي يحس بعدم راحة لأجل غلطنا ويريد أن يسأل أيتركني أم لا مع أني أحبه وأدعو ربنا يهدينا
وبدأنا فعلا نضبط طريقة الكلام بيننا وبقينا نخاف من عقاب ربنا لأننا كنا مغيبين أنا ما زلت انسه بس هو كان كلام في الهاتف... وربنا يغفر لنا ويسامحنا يا شيخ نحن ضميرنا استيقظ ونتقرب إلى الله، لو تركنا بعضا سيكون تهربا أم نمشي ونحل مشكلتنا وغلطنا ونحن مع بعض بأن ندعوا ونصلي وتكون الغلطة هذه سببا لاستيقاظنا في حياتنا القادمة
أفيدوني أرجوكم وجزاكم الله كل خير
يا شيخ لو صلينا ودعونا ربنا، ربنا غفور رحيم وسينور لي طريقنا، نحن نريد أن نمشي في الطريق الصحيح مع بعض ونصلح غلطنا يا شيخ، ماذا نعمل لربنا؟ وكيف نتقرب إليه ؟
أنا قلت له نصلي وندعوا ونحفظ القرآن ونخرج صدقة لا أن نرمي المشكلة وراء ظهرنا ونترك بعضا، نريد أن نقوى ونحن مع بعض يا شيخ
أرجو الرد والإفادة إذا خلى فترة خطوبتي بما يرضي الله وأكمل معه ونصحح الغلط ليكون حلالا، وبعثنا لدار الإفتاء والحمد لله أفتوني بأن التوبة والندم والرجوع لله خير طريق
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلابد من التوبة والندم والاستغفار والإكثار من فعل الصالحات، وقطع العلاقة المحرمة بينكما إلى حين عقد الزواج، فالخطيبان قبل العقد أجنبيان عن بعضهما من كل الوجوه كالغرباء، ولا يجوز لهما الخلوة، ولا المصاحفة، ولا الكلام إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم ما أمكن، ولا يجوز لهما النظر إلى بعضهما إلا أمام الأهل وفي حضرتهم بالحجاب الكامل، وهو ما بستر جميع البدن سوى الوجه والكفين؛ لأن الخطوبة للتبين فقط، وقد يحدث عدول عنها قبل العقد.
أما بعد عقد القران فيحل للرجل من المرأة ما يحل للزوج من زوجته تماماً، لكن عليه قبل الزفاف أن يراعي العادات والتقاليد المتبعة في بلده، ولا يخرج عليها قدر الإمكان.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.