2006-09-03 • فتوى رقم 6728
السلام عليكم ورحمة الله
شيخي الفاضل: أنا نزار فاعور من بيروت، من تلاميذ الشيخ حسن، لا أدري إذا كنت تذكرني.
أنا الآن في السودان، الخرطوم.
السؤال: أرى هنا الناس أغلبهم يتوضأ ولا يصل الماء إلى المرفقين، إما لنقص في الماء أو في العجلة، فصرت أستوقفهم فلاحظت نفسي غريباً ومحرجاً أمامهم، وهم جرت العادة هكذا، فهل دائماً أفعل ذلك، أم أتركهم لشأنهم؟
أرجو منك أن تعطيني عنوانك الخاص.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فذهب جمهور الفقهاء إلى أنّه يجب غسل المرفقين مع اليدين في الوضوء، واستدلوا بقوله تعالى :« يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ »، ووجه الاستدلال أنّ معنى قوله تعالى :« الْمَرَافِقِ » مع المرافق، لأنّ « إلى » تستعمل بمعنى « مع » كقوله تعالى :« وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ» أي مع قوّتكم .
وقال بعض أصحاب مالكٍ وزفر من الحنفيّة والطّبري: لا يجب غسل المرفقين، لأنّ اللّه تعالى أمر بالغسل إليهما فلا يدخل المذكور بعده، نظيره قوله تعالى : « ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ».
وعند المالكيّة قول ثالث: وهو دخول المرفقين في الغسل استحباباً لكونه أحوط، لزوال مشقّة التحديد.وعليه فإنني أنصحك بغسل المرفقين دون الاعتراض على الآخرين، لما تقدم من الخلاف بين الفقهاء في ذلك
وعنواني في الكويت هو(الكويت ص ب 13 الصفاة الرمز البريدي 13001، والهاتف والفاكس هو 009652468395، والإيميل هو ([email protected].
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.