2014-06-28 • فتوى رقم 67337
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا شيخ أنا أمي وأبي قليلا ما تجدهم متفقون أسبوع يتكلمون شهر أو شهرين لا يتكلمون أبدا أو الصراخ، باختصار الراحة ننتظرها لدرجة لو كانوا جيدين مع بعض إذا سمعنا الصوت المرتفق نقول لقد بدؤوا في الشجار، والمشكلة أكثر من والدي هو الذي لا يسمح لها بالخروج لصلة الرحم أو يحن عليها بكلام أو طبطبة، أمي الآن مرضت بمرض الأعصاب وإذا ضاق بها الحال تخرج قليلا وترجع للبيت وأحيانا قد يصل ذلك إلى أسبوع كله هو يعرفها قد خرجت لكن يوم يومين لا يعرف كل خروجها، نحن نعلم أن أمي تخرج لتغير الجو وترتاح قليلا لكن نخاف عليها من عذاب الله لأنها تخرج من غير رضاه
فهل عليها إثم في ذلك؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلابد من نصح أبيك في وقت اللين واللطف بأن يحسن معاملة أمك جهد الاستطاعة، وأن لا يشدد عليها في المعاملة، ولابد من نصح أمك بأن تطيعه جهد الاستطاعة أيضا، فقد أمر الإسلام كِلا الزوجين بالإحسان إلى الآخر وحسن معاملته، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها)) رواه الترمذي.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أي النساء خير؟ قال:(التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ولا مالها بما يكره). أخرجه النسائي.
إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة التي تحث المرأة على طاعة زوجها واحترامها له.
وقد أمر الإسلامُ الزوجَ بحسن معاملة زوجته والإحسان إليها فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي). أخرجه الترمذي.
وقال صلى الله عليه وسلم: ((استوصوا بالنساء خيراً)) متفق عليه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.