2014-07-07 • فتوى رقم 67486
السلام عليكم ورحمة الله
العنوان (حكم التبرع الإجباري للمدارس)
عند محاولتي تحويل بنتي من مدرسة ابتدائية حكومية لأخرى أزهرية حرصا مني علي تعلم البنت - حتى ولو القليل- من دينها ، بالإضافة لمجهودي وأمها معها في البيت وهو الشيء الذي لم أجده مطلقاً في المدارس الحكومية - أي الاهتمام بالدين - ، طلبت مني إدارة المدرسة شراء مراوح للفصول كتبرع ، وتم التلميح يوقف إجراءات القبول لبنتي في حالة عدم الشراء ، وهذا إجراء أصبح تقريبا عاما ومتفشيا في كل المدارس نظرا لنقص الموارد الحكومية ونهب الميزانيات من قبل كبار المسئولين، فما حكم هذا التبرع إذا كان علي الأوجه التالية :
1- رفض التبرع إلا بعد قبول الأوراق فعلاً ، مع التعهد شفويا بالشراء - لأنهم فعلا يحتاجون لها-، لكي لا يكون به شبهة الرشوة ، علما بأن جميع شروط التحويل من (سن أدني - اجتياز الاختبارات - محل السكن - وجود طاقة استيعاب للمدرسة - الخ) مستوفاة جميعها ؟؟
2- تقديم النصح لهم بترك الأمر لتقدير أولياء الأمور وعدم النص مطلقا علي مساءلة توقيف الأوراق في حالة عدم الشراء بالنسبة لي أو لغيري لتجنب الإثم، ثم بعدها التبرع إذا اقتنعوا ، علما بأن هذا الموضوع تم مع الكثيرين وتم منع التحويلات بسبب رفض التبرعات ؟؟
3- الأخذ برخصة دفع الضرر والتوصل للحق والتبرع بما طلبوه، حيث أن بنتي لو تم رفض قبولها فستظل في نفس البيئة المدرسية الحكومية التي لا يوجد بها أي رائحة للدين ، وبالرغم من أن الإدارة الأزهرية وقعت في هذا الموضوع لكن المناخ العام يحوي ولو القليل مما أبغي ، وحيث أني لن أتحصل علي ما هو ليس بحق لي كما أوضحت ؟؟
4- عدم التبرع مطلقا ؟؟
وإذا كان جميع تلك الأوجه السابقة خلاف الأولي ، فما الوجه الذي ترونه صالحاً بإذن الله ؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
إذا كانت ابنتك تستحق النقل، والشروط متوفرة فيها، فأشير عليك بالتبرع على قدر إمكانك، كما أشير على القائمين على المدرسة بعدم إحبار أحد على ذلك، والاعتماد في ذلك على الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.