2006-09-03 • فتوى رقم 6749
لقد سافرت إلى السعودية بغرض العمل، وكان عملي في الرياض، وكان عقد عملي لمدة عامين، وفي خلال العامين دعانى ابن أختي للحضور إليه في المدينة المنورة لمدة أسبوع، وفي خلال هذا الأسبوع قمت بعمل عمرة لي وعمرة لأبي وعمرة لوالدتي، فهل هذه العمرات تعتبر صحيحة، وهل ثوابها يصل لأبي وأمي؟ حيث إن أبي وأمي قد ماتا وأنا في سن العاشرة.
وقل لي: كيف أبر بوالدي، مع العلم بأن حالتي المادية متوسطة؟
ولكم جزيل الشكر والاحترام.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
- فيجوز أداء العمرة بالنيابة عن العاجز عن أدائها، أو المتوفى كذلك، سواء كانت فرضا أم تطوعاً عنه إن كان قد أداها المعتمر عن نفسه قبل ذلك في حياته.
وتؤجر على نيتك تلك، دون أن ينقص من أجرهما شيء.
- ويجوز لدى جماهير الفقهاء للإنسان أن يتصدق على الفقراء والمساكين ويهدي ثوابها إلى من شاء من الأموات أو الأحياء من أقاربه وغيرهم على سواء، ولا ينقص ذلك من أجره هو شيئا إن شاء الله تعالى، سواء في ذلك الصدقة العادية أو الصدقة الجارية، ومثل ذلك قراءة القرآن على روحه وكل الطاعات النافلة، وهذا من البر بالوالدين والأرحام.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.