2014-07-13 • فتوى رقم 67628
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من اضطرابات في الدورة الشهرية في شهر رمضان، بدأت من اليوم الرابع وحتى الآن، رأيت في اليوم الرابع إفرازات سوداء استمرت لمدة ثلاثة أيام تقريباً، ثم تحولت الإفرازات حمراء مائلة للسواد، لكن الدم لم ينزل كالعادة، وإنما إفرازات مؤقتة، ولا أرى شيئاً بقية اليوم، فهل تعتبر هذه الإفرازات حيضاً أنقطع بسببها عن الصلاة والصيام؟ مع العلم أن هذه الإفرازات جاءت في وقت الحيض، وشعرت معها بآلام الحيض، لكن الدم لا ينزل
وهل يجب علي الاغتسال من هذه الإفرازات عند انقطاعها؟
وهل يجب علي أن أصوم هذه الأيام مرة أخرى؟ مع العلم أنني صمتها كلها ما عدا اليوم الرابع؟
أرجو الإفادة وجزاكم الله خيراً
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فكل لون غير الأبيض الصافي تراه المرأة في موعد حيضها، إذا استمر أقل مدة الحيض (ثلاثة أيام)، وانقطع دون أكثر مدة الحيض (عشرة أيام) يعد من الحيض، ولذلك لا تصلي ولا تصوم (ولا يجوز لزوجها أن يجامعها) حتى ينتهي الحيض، وما سوى ذلك استحاضة، والاستحاضة حكمها حكم البول فتغتسل المرأة (المستحاضة) في نهاية الحيض، ثم تتوضأ كلما انتقض وضوؤها أو خرج منها الدم، وتصوم وتصلي.
فإذا زاد الدم عن عشرة أيام، وكان في السابق ستة أيام (مثلاً)، فتعد الأيام الستة الأولى حيضاً والباقي بعدها استحاضة.
وإذا انقطع في اليوم السابع أو الثامن أو التاسع أو العاشر، فيعد كله حيضا، وتعد عادة المرأة قد تغيرت.
ثم أقل الطهر بين الحيضتين هو /15/ يوما، فإذا عاود المرأة الدم قبل مرور /15/ يوماً على انقطاعه فهو استحاضة.
والاستحاضة حكمها حكم البول، فلا تحتاج المرأة إلى الاغتسال منها، لكن إلى الوضوء فقط كلما انتقض وضوؤها بالبول أو بخروج هذا الدم أو بغير ذلك، وتصوم وتصلي خلال الاستحاضة، وهو علامة مرضية تحتاج إلى مراجعة الطبيبة المختصة بالأمور النسائية.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.