2006-09-05 • فتوى رقم 6764
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الله يخليكم ساعدوني..
فلدي صديقة تصلي وتصوم ومحافظة على صلاتها بالكامل، إلا أنها ومن سنة تقريباً تعرف عليها شاب في إحدى الدوائر التي كانت تعمل فيها مؤقتاً، المهم أنه أحبها جداً وجعلها تحبه كذلك وتعلقا ببعض، فلما أحبته بقي يطلب منها أن تخرج معه إلا أنها رفضت، فبقي يقنعها أنه سوف يتزوجها ويحلف لها أنه يحبها، حتى أنه بقي معها سنة يتحدثون بالتليفون، ولا أحد يدري عنهما إلا رب العالمين، إلا أنه سريع الغضب من أتفه الأسباب، وهي صبرت عليه كثيراً، وبقي يقنعها أن تخرج معه، وفعلاً خرجت وبقي يقبلها ويتحرش بها جنسياً، ويمارس الجنس سطحياً بدعوى أنه يحبها ودائماً يطلب منها ذلك، وأنها في حال رفضت فهذا دليل على أنها لا تحبه.
المسكينة تفكر كثيراً أنها أغضبت ربها، ولازم تترك هذه الأشياء، إلا أنه شديد الغضب معها، هي لا تدري كيف تتصرف معه، هو دائماً يقول لها إنها هي من نصيبه، ويريد أن يتزوجها ويقنعها بالخروج معه، لأن ذلك يزيد من علاقة الحب.
المهم ما أقدر أن أطيل عليكم، تشاجرا مع بعض لأنه دائماً يقول لها لا أريد أن أخطبك الآن لأن إمكانياتي المادية لا تسمح لي، فإذا أردت الزواج فتزوجي، إلا أنها تشاجرت معه، وقال لقد خسرتِني وأنا خسرتك وأريد نسيانك، فهي حالتها النفسية صعبة وتريد المساعدة، وهي الآن تقرأ القرآن كثيراً، وتابت ولكن تريد توضيح هذا الموقف، هل إنه شيء مكتوب عليها، أم إنها هي الغلطانة؟
الله يخليكم أريد الرد.
والسموحة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلتعلم هذه الفتاة أن علاقتها مع ذلك الشاب هي علاقة محرمة منذ البداية، فعليها أولاً الابتعاد عنه محاولة نسيان ما جرى معها قدر الإمكان، وأن تكثر من الاستغفار وقراءة القرآن، ولا شك بأنها كانت مخطئة في جميع تصرفاتها السابقة، ولكن الله تعالى يقبل التوبة عن عباده، وعليها البحث عن صاحب الخلق والدين، ولا تقبل بغيره ممن يستحلون ما حرم الله تعالى، وأرجو أن توفق، ولكن لا تستسلم لأحد قبل عقد القران.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.