2014-07-16 • فتوى رقم 67698
السلام عليكم
أنا آلاء مخطوبة أنا وخطيبي ارتكبنا ذنبا ونحن نتكلم في التليفون، دخلنا في كلام حرام، يعنى كلام بين اثنين متزوجين وأنا ضميري أنبني بعدها كثيرا، وتبت لربنا وصليت واستغفرت بنية خالصة أني لن أفعل هذا ثانيا، وغلطت بعدها مرة ثانية وكررت توبتي، أنا بصراحة خجلانة من ربنا كثيرا، وأريد أن أعرف هل المفروض أعمل شيئا ثانيا في الموضوع هذه غير أني استغفر؟ وهل لو أخطأت ثانيا ربنا سيسامحني؟ وهل فعلا هذه يعتبر زنا؟ أريد أن أعرف كيف أكفر عن ذنبي؟ وشكرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما فعلتماه هو من المعاصي الشنيعة، وعليكما التوبة منه فوراً إلى الله تعالى، وعدم العود إلى مثله أبداً فالله تعالى نهانا عن ذلك ومن تاب تاب الله تعالى عليه، لكن ينبغي التوبة النصوح التي لا عودة فيها إلى عصيان الله تعالى أو إلى ما لا يرضيه، وعليك أن تتوقفي عن محادثته إلى حين العقد الشرعي، فالخطيبان قبل العقد أجنبيان عن بعضهما من كل الوجوه كالغرباء، ولا يجوز لهما الخلوة، ولا المصاحفة، ولا الكلام إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم ما أمكن، ولا يجوز لهما النظر إلى بعضهما إلا أمام الأهل وفي حضرتهم بالحجاب الكامل، وهو ما بستر جميع البدن سوى الوجه والكفين؛ لأن الخطوبة للتبين فقط، وقد يحدث عدول عنها قبل العقد.
أما بعد عقد القران فيحل للرجل من المرأة ما يحل للزوج من زوجته تماماً، لكن عليه قبل الزفاف أن يراعي العادات والتقاليد المتبعة في بلده، ولا يخرج عليها قدر الإمكان.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.