2014-07-17 • فتوى رقم 67713
السلام عليكم
توفي أبي قبل 20 سنة وما تركه منزلين، بيد أحد إخوتي، يسكن في أحداها ويؤجر الثاني، طيلة الفترة الماضية، ولم يوزع الحقوق على أصحابه، علما أننا 5 إخوة و3 أخوات وزوجتين أخيرتين لأبي، وإن أمي متوفية
السؤال: هل السكوت وعدم الطلب بالحق مساندة لأخي في ظلمه؟
وإن طالبنا بحقوقنا وفعل أخي شرا أو سوء نأثم عليه؟
إن أردت أن أهب حصتي لأحدى مؤسسات تحفيظ القرآن، لكي يدافعوا عنه ويأخذوه بالقوة من أخي، كوني لا أستطيع أن أدافع عن حقوقي، أفضل من أن تبقى بيد أخي؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فكل ما تركه الميت ملك لجميع الورثة (بعد إخراج الديون والوصايا منها)، ولكل من الورثة أن يطالب بنصيبه منها كاملاً، ولا يجوز لأحد أن يغتصب حق آخر منها، وإن فعل فقد أثم وسيحاسبه الله تعالى على ذلك إلا أن يسامحه صاحب الحق بذلك، ولصاحب الحق إن حرم من حقه، ولم يسامح في ذلك، له أن يرفع أمره للقاضي الشرعي ويطالب بنصيبه كاملا، ولا إثم عليه في ذلك ولا حرج، وعليه فأوصيك أن توسطي أهل الدين والرأي والمكانة في الحي الذي أنتم فيه ليتدخلوا في الموضوع، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.