2014-07-19 • فتوى رقم 67729
أنا أشتغل في شركة، وجاء عندي مقاول أشتغل في فاتورته، وأعطاني مبلغا من المال للتسريع في تنفيذ فاتورته النهائية، مع العلم أنني قمت بعملي كما لو لم آخذ المال منه، إضافة أنني لم أطلب المال منه بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، ولم أشأ أخذ المال لأنني اعتبرته رشوة، لكنه نفى ذلك وأصر وحلف أنه فقط هدية، في اليوم التالي أرجعت المال له لتفادي وقوعي في شبهة الرشوة، لكنه رفض بإصرار ولم يقبل استلامه بحجة أنه فقط هدية أخوة ومحبة ومساعدة منه لي، ولو علم صاحب العمل بهذا لرفضني واتهمني بأخذ الرشوة ماذا أفعل يا شيخنا بهذا المبلغ هل يمكنني الانتفاع به، أو إعطاءه لزوجتي أو أمي وإخوتي، وهل ممكن أن اشتري به أشياء لمنزل أمي وإخوتي كالأثاث مثلا أو أتصدق به؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهذه الهدية هي للشركة التي تعمل فيها وليست لك، فلك أن تعطيها لصاحب الشركة أو تدفعها وتنفقها في مصالح هذه الشركة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.