2014-07-27 • فتوى رقم 67864
السلام عليكم
أعاني أنني أسيء الظن بالله كثيرا ولا أستطيع التوكل عليه أو حسن الظن به، أرجوكم ساعدوني لكي أستطيع حسن الظن والتوكل، أنا أتمنى أن أتوكل على الله، رجاء ساعدوني،
ولدي مشكلة أخرى أن لدي أخت كبرى تحب السيطرة وإعطاء الأوامر والشتم بغير حق والتسلط والتدخل الفظيع في جميع أموري الحياتية، وإن هذا أمر مزعج أن يتدخل أحد في أمور حياتي كلها المهمة منها والتافهة، وأيضا إنها لا تساعدني أبدا ومهما طلبت منها فهي ترفض المساعدة، فقط تتدخل وتتسلط، غير أنها أيضا تحب وتعشق أن يتخاصم معها الناس، ولذلك وعلى أتفه الأمور تقول لي لا أريدك أن تحادثني، وتخاصمني بالسنين والأشهر، وكل هذا على سبب أكثر من تافه، وذلك بسبب حبها للمخاصمة، وأنا يا شيخ لقد ضقت ذرعا من كثرة الخصومة، إنها تزعج البال وتنكد المزاج وتجلب الهم والغم، وغير أن كثرة تدخلها وشتائمها جلب لي ضعف ثقة بالنفس، وإنني أصبحت لا أستطيع أن أتخذ قرارا من خوفي من الانتقاد، وما خفي كان أعظم، يا شيخ أنا أريد الابتعاد عنها لكي أتفرغ إلى حياتي الدنيا بعبادة الله وبناء المجتمع براحة بال ونفسية سليمة وقلب سليم خال من الحقد والمشاحنة، وهذه فائدة الابتعاد عنها لذلك هل أاستطيع الابتعاد عنها وعدم مكالمتها مع إلقاء (السلام عليكم) في المجلس التي تجلس فيه؟ وهل أستطيع من خلال هذه التحية أن يرفع عملي إلى الله؟ وأن الله لا يكون غاضبا علي؟ أرجوك ساعدني يا شيخ في حل هذه المشكلة، غير أنها وعند مخاصمتها لي تحاول جاهدة التفريق بيني وبين أمي والمشكلة أن أمي تصدقها، لقد تعبت جدا وأختي تكثر من غيبتي بما أكره سماعه فكيف أحل هذه المشكلة؟ وكيف أتصرف معها خصوصا أن الأهم عندي أمي؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فتضرعي إلى الله تعالى في جوف الليل ليهديك ويصلحك، ويحسن ظنك فيه، ولك أن تجعلي علاقتك بأختك قليلة في حدودها الدنيا تجنبا للمشاكل، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.