2014-07-27 • فتوى رقم 67865
السلام عليكم
أنا كنت صديق شخص أحبه، ولكننا افترقنا منذ زمن، ولكن كنت أفعل بعض الأشياء معه وأريد أن أتطهر منها، إنه كان يفعل معي أو يقول لي أشياء جارحة وقاسية ثم تصالحنا بعد هذا الكلام الذي قاله لي، ولكنني ولمدة 3سنوات كانت تحصل تراكمات من نفس نوع الكلام الجارح، ثم إنني إذا كنت جالسا في بيتي وأتذكر إحدى هذه الأشياء (وهو لم يكن فاعلا شيء يغضبني بالحاضر إنما أنا الذي تذكرت فجأة) فإنني أغضب ثم ابعث له برسائل جارحة وقاسية كانت تؤذيه وأحيانا كثيرة كان يبكي وكانت تأتيه على غفلة منه، أي أنه لم يفعل شيئا مباشر وأنا أعلم الآن أنني آذيته متعمدا وألا ذنب له، لذلك كيف يمكن أن أصلح من خطأي؟ بعد أن قطعت علاقتي معه بحيث إنه ما يأخذ من حسناتي يوم القيامة وكيف أتوب من هذا؟ وسؤال آخر إنني وأحيانا كنت أغار منه غيرة شديدة وأحسده وأراه سعيدا، في حين أنا حزين لبعض الظروف العائلية، فأتعمد أن أنكد عليه أو أختلق مشاكل اختلاقا أو أن أدقق على كلامه، وأغلب الأحيان كنت أنجح في اختلاق المشاكل له والتسبب بحزنه، إن فعلتي هذه نكراء أيضا فكيف أتوب من هذه؟ وشيء أخير أنني سيء الظن بالناس وكثيرا، فلذلك كنت أغلب الأوقات أتهمه بأشياء بسبب الوساوس التي في رأسي، ويتضح لي فيما بعد أنه بريء من كل ما كنت اتهمه به، وكان عندما يقرأ أو يسمع ما أقوله له سواء على الهاتف أو على الرسائل فإنه يصمت من صدمته فكيف أتوب من هذا أيضا؟ وكيف أرد له مظالمه بعد أن افترقت عنه؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك بالتوبة والاستغفار والندم والعزم على عدم العود، ثم إن تمكنت من طلب السماح ممن أسأت لهم دون مشاكل، فافعل، وإلا فيكفيك التوبة، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.