2014-07-29 • فتوى رقم 67876
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
أنا فتاة في ال23 من عمري. أقدّر تمامًا فضل والديّ علي، و أسعى دومًا لكيلا أغضبهما و لكن يؤرقني تحكم والديّ الزائد في حياتي، و أنهما منذ الصغر يجبرانني على ما لا أريد و يمنعانني عمّا أريد من دون سبب شرعي أو غير شرعي، فقد لحبهما السيطرة. سأبدأ بالعمل قريبًا و أخاف جدًا من مستقبل يسيطر فيه والدي على حياتي. أريد التقرب إلى الله و تطوير نفسي و لكن إن بقي الحال على ما هو فأشك في احنمال حصولي على مبتغاي. أفكر في الخروج و الاستقلال بعيدًا و لكن من سينجيني من غضبهما عليّ؟ أعلم تمامًا حكم خروج الفتاة من غير محرم و هو دون شك صون للفتاة و المجتمع و لكنني و بشدة أريد أفضل من هذا و لا أريد أن تكون فرصتي الوحيدة في الاستقلال عن أهلي هي الزواج. أدرك تمامًا مقدار النعم التي أنا فيها و الحمد لله، لكني لا أريد أن يكون هذا نصيبي من الحياة، هل في هذا تمرد؟ هل تتبدل الحال؟ علمًا بأني لا أريد من كل هذا و ذاك سوى القرب من الله.
أشكر لكم مجهودكم
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
أفضل ما تجنينه في حياتك هو بر والديك، فاحرصي عليه بكل الطرق ومهما بلغت التضحيات، وحاولي أن تقنعيهما بكل أدب بما ترغبين فيه من المباحات، وأسال الله تعالى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.