2014-08-04 • فتوى رقم 67951
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أنا طالبة عمري 22 سنة، يريد ابن خالي التقدم إلى خطبتي، ولكن أنا لا أريده، نعم أقولها وعيني تدمع، وهذا راجع للأسباب التالية، أرجو منكم إفتائي في الأمر وهل يجوز لي الرفض أم لا؟
1/ بداية ابن خالي لم أتكلم مطلق معه بالرغم من أنهم يأتون إلى منزلنا في القديم، ولكننا لا أحدثه لأنني لا أرغب المخالطة فأنا متدينة والحمد لله
2/هل تعلمون أن خالي لم يحب الخير لنا في حياته! وكل ما نجحت في دراستي أو حصولي على شهادة لم يبارك لي، ولم يقل لي حتى مبروك، لأنه ببساطة إنسان حسود وبخيل جدا، بالعلم أنه غير مبالي بأولاده الخ
3/هل تصدق يا سيدي أنهم لم يخطبوني بصفة مباشرة! ولكن أبدوا رغبتهم للارتباط بابنهم من بعيد عبر أختي الصغيرة وعبر جدتي، ولكن لا بأس والمشكلة في هذا أن زوجة خالي يعني أم العريس قالت لنا: أن خالي يمارس السحر، كما أنه يخالط أناسا سحرة ومشعوذين، ويذهب إلى الولي ويذبح الخروف له، وغيره نعم لقد أخبرتنا بكل هذا
4/ أسأل الله ألا يزوجني به، ويبعده عني، وبالإضافة إلى هذا يا سيدي فإن خالي يحسدني حسدا، وهو الذي يسير أولاده كيفما يشاء، فابنه عديم الشخصية تقريبا
5/والأهم من هذا لم يكونوا يوما ليحبونني فيه؛ إلا لما علموا أنني سأعمل في منصب جيد ويصبح لدي المال، فهذا همهم الوحيد لأن خالي يعيش عالة على المجتمع، وهو لا يملك حتى مسكنا، بل أولاده يسكنون عند جدتهم والدة أمهم، وخالي يسكن عند والدته، نعم إنها معيشة ضنكا، وهذا راجع إلى بخله مع العلم أنه مدير وراتبه 100000 دج يعني راتب يكفي لإعالة 5 عائلات بكاملها ولكن الله نزع له البركة بحسده
6/كما أن أبي الغالي إنسان قمة في الروعة والأخلاق والطيبة، منافيا له ولما سمع الخبر من أمي دعا الله أن يبعده عنا، فهو لا يحب خالي أبدا
أنا لا أريد الزواج به، وأعلم أن الزواج قسمة ونصيب، وأعلم أن خالي إذا أراد أن يضرني بالسحر فإنه لن يفلح إلا إذا شاء الله، من فضلك يا سيدي ضع مكانك في مكان والدي وأنا ابنتك الكبرى فهل تقبل تزويجي بابن هذا الرجل؟ الذي همه الوحيد هو مالي وأن أصرف على ولده
بارك الله فيكم
أنا في انتظار ردكم الموقر في أقرب وقت.
لكم مني أسمى عبارات الشكر والتقدير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان هذا حاله فلا أنصحك بالزواج منه، ولك أن ترفضي ذلك، وتسألي الله تعالى أن يصرفه عنك، ولا يؤثر عليك سحره وكيده، فالله تعالى يحفظك ويبعد عنك كل سوء، بالقرآن الكريم عامة، وبقراءة الفاتحة والمعوذتين والإخلاص وآية الكرسي وآخر سورة البقرة خصيصاً، والآيتين الأخيرتين من سورة البقرة بالتحديد، وروى البخاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: (( مَنْ تَصَبَّحَ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعَ تَمَرَاتٍ عَجْوَةً لَمْ يَضُرَّهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ سُمٌّ وَلَا سِحْرٌ))
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.