2014-08-05 • فتوى رقم 67960
السلام عليكم يا شيخ،أبلغ من العمر 24 سنة جد منضبط وأخاف الله كثيرا وفي حياتي لم أرتكب كبيرة من الكبائر والحمد لله وتحصينا لنفسي من الحرام قررت الزواج على سنة الله ورسوله فبدأت البحث عن فتاة تنسابني فيها شروط الزوجة الصالحة، وكان من بين الشروط التي أضعها في زوجتي هي أن لا يكون لها ماضي مع أي شخص كان، المهم تعرفت على فتاة على قدر عال من الأخلاق والتربية والجمال، عند تكلمت معها أول مرة طلبتها مباشرة للزواج وأوضحت لهاأن خصالك وتربيتك أعجبتني كثيرا وأتمنى أن تكون زوجتي بقي شرط واحد أشترطه أن يكون في زوجتي رغم أن أعي جيد أنه غير موجود في ديننا الحنيف وهو ألا يكون لك ماضي مع شاب من قبل، فقالت نعم في حياتي لم أرتبط بأحد، المهم تقدمت عائلتي من عائلتها وتمت الخطبة الشرعية واتفقنا على كل شيء بعد 6 أشهر تقدم مني أحد الزملاء وأخبرني على أنه كان على علاقة غرامية بخطيبتي عندما واجهتها بالأمر نفت وكذبت وصدقتها وكذبت الزميل مرت الأيام واكتشفت الحقيقة بأنها كانت على علاقة معه بدليل المحادثات بينهما في الفيسبوك، المهم هذا ماضيها ولا يحق لي أن أحاسبها، لكن يا شيخ كلما أرى هذا الزميل الذي أراد شرا بإخباري بهذه العلاقة أتألم كثيرا، المهم سامحتها على كذبتها على وإخفائها عني ماضيها بشرط أن تؤكد لي بأن علاقتها بهذا الشخص لم تتعدى تبادل الحديث بينهما باعتبار أني لا أستطيع أن أتزوج بفتاة تكون قد زنت أو لمسها شخص من قبلي، وهو ما ترفضه باعتبار أن هذا الكلام هو طعن في شرفها واني لم أسامحها كلية حسبها، للعلم منذ خطبتنا هي ملتزمة جدا، فقط هذا المشكل عكر علاقتنا ولا أعرف القرار الصائب الذي أتخذه هل نواصل أم ننفصل مخافة أن يعكر عنا ماضيها حايتنا الزوجية، كما أني لا أريد أن أظلمها. يا شيخ نورنا برأيك وموقف الدين الحنيف وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
اختصر سؤالك حتى أتمكن من إجابتك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.