2014-08-06 • فتوى رقم 67978
أنا أتعامل مع تجار جملة، يرسلون لي صور بضاعتهم، فأقوم بعرضها في الإنترنت وتسويقها، وعندما يأتي من تعجبه البضاعة اتفق معه على سعر يناسبني ويناسبه، ومن ثم أذهب إلى التجار وأشتري منهم البضاعة المطلوبة بحُر مالي، ثم أذهب بها إلى بيت من يريد شراءها وأبيعها بالسعر المتفق عليه، وأحياناً عندما يكون الشاري من خارج البلاد أنتظر حتى يتم تحويل المال لي، ثم أقوم بشراء البضاعة وإرسالها له، هل في ذلك إخلال لأي من شروط البيع الحلال؟ وخصوصاً شرط حيازة السلعة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فليس لك أن تبيع الزبون إلا بضاعة تملكها وقت البيع، وليس لك أن تبيعه بضاعة لا تملكها وقت البيع، فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بيع ما لا يملك فيما رواه الطبراني برقم:4683، وليكن اتفاقك مع الزبون قبل أن تملك البضاعة وعداً بالبيع أو اتفاقا عليه دون إبرامه، وليكن البيع بعد أن تملك البضاعة أو ترسلها له، أو تبيعه البضاعة على طريق السلم، بأن لا تعينها ولكن تعين نوعها وأوصافها كاملة وتاريخ التسليم ومكان التسليم، بشرط أن تقبض كامل ثمنها فور التعاقد دون تأخير،وإلا لم يصح السلم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.