2014-08-08 • فتوى رقم 68021
السلام عليكم
تعقيبا على رد فضيلتكم في عدم جواز السخرية من الأطفال الصغار أمام أقرانهم أو تعنيفهم، وأن الإثم يقع على من يقوم بذلك، فإنني قد أبلغت رأيكم إلى قريب يقوم بتلك الأفعال، وأنه لا فرق في السخرية بين الأطفال والكبار، فقام بالاستهزاء بي علما أنه مسلم، وحج بيت الله، وذو لحية، ويبرر تلك الأفعال بشكل مستفز، هو وزوجته على سبيل التربية، أرجو الإفادة، وهل كل من ينهى عن منكر يجد السخرية! ويفسر الشرع حسب هواه؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلك الأجر العظيم بنهيك عن المنكر، وعلى المسيئين الإثم والوزر، وكثيرا ما يلحق الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر الأذى، قال الله تعالى على لسان لقمان: (( يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ))
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.