2014-08-09 • فتوى رقم 68025
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
إذا كانت هناك امرأة ساعدتها في وظيفة لدى الزوج، ثم بعد ذلك شعرت منها أنها تقترب منه، وكثيرا من الأشياء أفجاء بها الآن تخفيها عنه، ودائما قبل كانت تسألني مساعدتها وتشكو كثيرا، ولا أعرف نيتها، المهم الآن هي قريبة من زوجي ولفتت انتباهي بسؤالي ما يحب وما يكره، وما الذى أفعله لنفسي الآن وقد انتبهت، جن جنوني ودبت الغيرة في أرجائي ولا أعرف ماذا أفعل، فلا أريد أن أؤذيها بقطع العيش، أو بمكر النساء، أخشى إن أمكر بها فيمكر لله بي، ما هو الحل الصائب، وخصوصا أن زوجي ما عرفت عنه بالعشرة أنه يميل ويحب النساء، ولم أكن أتخيل أنه من الممكن أن ينظر إليها، وما عرفته عنها أيضا أنها تصاحب الرجال ولا مشكلة عندها لأنها ذمية وعقيدتهم غير، وتقاليدهم غير، والله يا شيخ لست أتقول عليها كل الموضوع أنها قصدتني ولم أكن أعلم عنها شيئا من قبل، فهي ليست بصديقة، وأنا أحب مساعدة النساء، أخاف من مكر الرجال بهم في هذا الزمان، ولكن فيما بعد بدأت أعرف عنها هذا قبل معرفتي بنواياها، وكثيرا كنت وأدعوها للحسنى، وأيضا ليست بصديقة إلى الآن، ولكني لما لي من معروف وأيضا أن زوجي هي من تعمل عنده، كثيرا ما كانت تأتي لتحدثني بشكواها، وبعد ما علمت عنها أنها تصاحب الرجال قلت الله يرزق المسلم والكافر وتورعت من قطع رزقها بما تنويه من زوجي، وكانت تستغل جهلي بنواياها وطيبتي، إلى أن كشفها الله لي، مستغلة ذلك أن أقرب بينهما وأجعلها أمام عينيه بشكواها التي لا تنتهي، وهي الآن تعمل تحت يديه مباشرة، أمامه طوال اليوم، هل يجوز لي محاولة إبعادها عن زوجي بأي وسيلة جائزة لدي أم علي بالصبر والدعاء وانتظار أم ماذا؟ أنا أحب زوجي وما يحزنني أنه يحب النساء، وصاحب أصدقاء أصبحوا يجرونه إلى طريق النساء، وهو يحكي لي، وعلمت تلك الشلة التي يصاحبها يأتون بالنساء في مجالسهم، يشربون الخمر، وأنا في تحدي كبير، لست أعرف أني أبعده، وأخشى أن يكون قد أصبح مثلهم، لأنه لن يقول لي أنا أعمل، لكن قال لي أنه لو فاضل بينا سيختارهم، ما العمل؟ وأخاف أن أدخل أحدا بالموضوع يكون سببا في جفائه لي أكثر وبغضه؛ لأنه يعتبر حاجات شخصية لا ينبغي لأحد التدخل بها، ويمكن نتيجة ذلك يكون طلاقي، ولا أخفى عليك من حبي، لكن لا أحتمل أن أعيش حياة هو ليس بها، وأدعو الله دائما له بالهداية، وكثيرا أفكر أن أطلب الطلاق لما أعانيه من ضغط كبير على أعصابي، لست أعرف من أين أجدها من النساء من حوله أم من أصدقائه، أم منه هو، لا أعلم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تتضرعي إلى الله تعالى في جوف الليل وتسأليه أن يحفظ زوجك ويبعد عنه الحرام، ويصرف عنه أصحاب السوء، وتتقربي إلى زوجك وتتوددي إليه، وتنصحيه وقت الفراغ والراحة بأن يبتعد عن أصدقاء السوء، وأن يراقب الله تعالى في السر والعلن، وأن يتذكر اليوم الآخر والحساب والعقاب، وإن استطعت أن تسمعيه الدروس والأحاديث الدينية فافعلي، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.