2014-08-09 • فتوى رقم 68036
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كنا نتحدث مع صديقة وأثناء الكلام أخبرتنا أنها تستحي من أن تواجه أحدا بأخطائه، من باب الحياء والإحسان ولكن إذا أحبت أن توجه إليه النقد أخبرته بقصة من وحي خيالها مفاداها النصيحة التي تريد أن تسديها للشخص، ولكن دون التعرض له بشكل شخصي؛ حتى لا يتضجر، وخصوصا أن البعض منهم لا يتقبل النقد مثل حديث المرأة إلى زوجها، أو أخيها، أو أبيها، ويضيع الوقت في وضع التبريرات، وقد يجد في نفسه عليها فيما بعد، فهل هذا لا يعد كذبا فضيلة الشيخ إذا قالت أعرف أحدا كان يفعل كذا وكذا وانتهى الأمر بكذا وهو نسج من خيالها صاغته ليحمل النصح، فلقد تسرعت وقلت له أنه حرام، ولكني ندمت، أود التأكد من عدم حرمتها، فقصص الأطفال ضرب من الخيال تعلم الطفل كيف يكون شجاعا، وقصص الأوليين والقصص مثل الفتاة التي فتحت الباب للذئب لأنها لم تستمع لنصح والدتها التي أخبرتها ألا تفتحي الباب لأحد ومن هذا القبيل، أنا إحقاقا للحق لم أسمع أحدا يحرم القصص، ونادمة أنى تسرعت، ولكن أيضا أفكر أن مثل هو ليس حقيقي، فهو من قبيل الكذب، ولهذا إن كنت مخطئة بادرت بالتوبة والاعتذار حتى لا أحرمها مما تفعل إن كانت تلك طريقتها بالنصح والإرشاد.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن روت القصة على أنها حقيقة واقعية كما لو زعمت أنها تعرف امرأة حدث لها كذا وكذا، فهو من الكذب الممنوع، أما القصص التي يعلم سامعها أنها ليست حقيقية، بل المراد منها العبر، فلا مانع منها إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.