2014-08-14 • فتوى رقم 68117
أختي تعرفت على شاب بالطريق أراد أن يكلمها ليتزوجها، وطلب من أختي أن يتعرف عليها أولا، مع العلم أن الشاب يدعي التدين الشديد، تواصل الشاب مع أختي وأمي، وبعد مدة 7 شهور ظهرت أمور عن الشاب لأختي ولم ترتح له ورفضته، ولكن أمي بقيت على تواصل معه قوي جدا، وأصبحت تكلمني وإخوتي لإقناع أختي بالشاب، وبعد رفضي للمبدأ أنه إجبار على الزواج، مع العلم أختي مطلقة، ورفضي لتكلم أمي مع الشاب بدون أي صلة شرعية، تكلمت مع أبي وإخوتي بالموضوع، وأنه يجب إنهاء العلاقة، ولكن أمي أنكرت كل شيء وحلفت أنها غير متواصلة مع الشاب، مع العلم أنها قالت لي بلسانها أنها تحادثه، وغضبت علي، وبعد مدة ذهب أخي لبيت أهلي وتشاجر مع أبي لنفس السبب، فغضب علي أبي وقال لي أنا الذي هدمت البيت، هل يجوز غضبهم؟ مع العلم أن أبي بعد كل هذا ضرب أختي ضربا مبرحا لتوافق على الشاب، ومنعني من دخول بيته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك الآن أن تحاولي صلة والديك، وبرهما والإحسان إليهما، ومحاولة إصلاح المشاكل، فحق الأبوين على الأولاد كبير جداً، ولا يجوز للأولاد التنكر لهذا الحق مهما قصر الأبوان في حقهم، وعليهم القيام به في حدود الإمكان، وعليهم أيضاً ترك محاسبة الآباء أو الأمهات عن تقصيرهم في حق الأبناء، فبرُّ الوالدين باب عظيم من أبواب الخير والقرب من الله تعالى لا ينبغي للولد أن يحرم نفسه من ولوج هذا الباب، قال تعالى في حق الأبوين:(( وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)).(العنكبوت:8).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.