2006-09-12 • فتوى رقم 6815
بسم الله الرحمن الرحيم.
فضيلة الأستاذ الدكتور.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا امرأة تزوجت من رجل عنده طفلين من غيري، وأنجبت منه طفلين آخرين، ولظروف خارجة عن إرادتي وسوء معامله زوجي لي، قسوت علي أولاده، رغم أنني ربيتهم من سن سنة وثلاث سنوات إلى سن ثمانية عشرة، كل واحد منهم، وأحس بالذنب من سوء معاملتي لهم في الماضي، وأحب أن أكفر عن هذا الآن، رغم أنني لا أريد أن أراهم أو أتعامل معهم مرة أخرى، لما يسببانه لي ولأولادي من أذى ومفسدة لإخوانهم الأصغر نكاية فيّ، وزوجي غير عابئ أبداً بما يحدث، وأيضاً غير منصف، فأرجوك شيخنا الكريم أن ترشدني ماذا أفعل للتكفير عن هذا قبل لقاء ربي؟
وجزاكم الله عنا خير الجزاء.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كنت تعلمين من نفسك ظلماً لهم ولو شيئاً يسيراً، ولو في الماضي البعيد، فلا بد إلى جانب الاستغفار أن تقومي بطلب السماح منهم، لأن حقوق العباد لا بد فيها من مسامحتهم.
ولو كان في ذلك صعوبة على نفسك لكن لا بد منه لكي تبرأ ذمتك من ذلك، فإن تعذر ذلك عليك فزيدي في العبادة فلعل الله تعالى يسامحك عنهم في الآخرة، ويزيدهم أجرا من أجل ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.