2014-08-20 • فتوى رقم 68220
السلام عليكم
وصلاة والسلام على من لا نبي بعده
"صل على الحبيب"
أنا فتاة في سن المراهقة، والحمد لله بدأت من فترة أحاول الالتزام، ولكن لم أكن حازمة جدا؛ لأني وقتها لم أكن أدرك الأمر، ولم أكن أعي ما أفعل، أما الآن والحمد لله أنا أظن أني شبه ملتزمة والحمد لله، المهم أني من فترة بدء معي وسواس وجنني صرت أعيد صلاتي أكثر أحيانا من 4، حتى سمعت مشايخنا الأفاضل يتكلمون عنه وقالوا: أنه يسبب أمراض القلوب، كالشبهات، وغيره، والحمد لله الله قدرني وقواني عليه، لكن صارت تأتيني وساوس عن العقيدة، والدين، وحتى والعياذ بالله في ذات الله تبارك وتعالى، خاصتا عند ما أكون أصلي، أو أقرأ القرآن، أو أقر أو أسمع شيئا عن الدين، وأنا أخاف أن يكون مرض الشبهات أو ما شابه، أنا والله صارت حياتي والحمد لله صعبة بسبب هذا الموضوع، صار يسلبني حلاوة الإيمان، ومعاني الإسلام الحقيقية، وأنك تكون مع الله، وحب الرسول، وآل البيت، وأصحابه، وتوكل على الله، ودائما بدأت أضع نفسي في مقارنات مع الآخرين، خصوصا مع أختي (هي صلاتها فيها خشوع وأنت لا هي قرأت قرآن وأنت لا) حتى صرت كأني أحقد عليها أو ما شابه، وعند ما يوفقني الله إلى خير وتقصر هي ينتابني شيء من الفرح والعياذ بالله، أو ما شابه، مع أني أحس والحمد لله أن الله عز وجل يحبني والحمد والفضل والثناء الحسن له، فماذا أفعل جزاكم الله خيرا؟ وفرج عنا وعنكم كل هم ونفس كل كرب ورزقنا وإياكم اليقين التام به وحده وتوكل عليه وعفوا على طول الاستشارة
وجزاكم الله خير
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالوسواس مرض نفسي كسائر الأمراض الأخرى، يصيب كثيراً من الناس الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه.
وعلى المبتلى بذلك أن يكثر من قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فهي تشرح الصدر وتيسر الأمور كلها، وأوصيه بالدعاء في الثلث الأخير من الليل بأن يصرف الله عنه الوسوسة فهو وقت إجابة، وسوف أدعو معك الله تعالى أن يصرف ويخفف عنك ما أنت فيه إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.