2006-09-06 • فتوى رقم 6823
أنا شاب عمري 32 سنة، تم عقد قراني يوم 4/8/2006 وكان يوماً لا حول له ولا قوة، بسبب المشاكل بين أمي وحماتي، والتي تطورت إلى أن قاموا بالتعدي على بعضهما بالقول والفعل، وهم دائماً في مشاكل، ولكن في هذه الليلة تطورت الأمور، كما أسردت سابقاً، علاوة على أن أمي قامت بالغلط في زوجتي أمام أصدقائي بألفاظ مشينة، ولم تتلفظ زوجتي بأي لفظ، ولكني لزمت السكوت مع أمي إلى الآن أنا في نار بين أمي وزوجتي التي خافت من أمي جداً، لدرجة أنها خائفة أن تأتي إلينا بعد الزفاف وتنكد علينا، أمها طلبت مني التوقيع على إيصال أمانة لضمان حياة ابنتها، ومنع أمي من دخول شقة الزوجية، ولكني رفضت ذلك لأنها أمي، ولكن أمي تتمادى في الغلط، مع العلم بأن زوجتي صالحة وتعبد الله تعالى حق عبادته، وكانت مع أمي تستحمل أي شيء إلا أنها أهانتها إهانة كبيرة في يوم عقد قراننا، كما أنها تحبني جداً وكانت تساعدني من وراء أهلها، وما زلت بصراحة لن أجد زوجة مثلها، مع العلم بأن أمي لا تريد إتمام الزواج، ليس بسبب زوجتي وإنما بسبب المشاكل التي بينها وبين حماتي.
الرجاء إفادتي ماذا أفعل في هذه الدوامة، والحرب التي لا أعلم متى ستنتهي؟
مع العلم بأنني أحاول جاهداً أن أتقرب إلى الله تعالى.
لن أطيل عليكم، وأنتظر الرد في أسرع وقت.
وإيملي هو: [email protected].
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أولاً أن تسارع إلى إبعاد زوجتك عن أمك ولو لفترة مؤقتة، ومن ثم تحاول بالحسنى الإصلاح ما بين أمك وأم زوجتك، ثم بعد ذلك تحاول التودد إلى أمك وتزيد من برها، وترطب قلبها على زوجتك وتفهمها أنها لا دخل لها بما بينها وبين والدتها من أمور، وتحاول أن تجعل زيارتك لها في البداية لوحدك دون أن تأتي معك زوجتك، أو تبعث زوجتك إلى أهلها عند إرادة أمك زيارتك فلا تمتنع عن استقبالها، إلى أن تتحسن الأوضاع شيئاً فشيئاً بإذن الله، وعلى كل فعليك الحكمة في أمرك كله، بحيث تبقى محافظاً على بر أمك وحقوق زوجتك في آن واحد ما استطعت إلى ذلك سبيلاً، وأرجو لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.