2014-08-22 • فتوى رقم 68358
أثناء طواف الإفاضة قمت بشوطين، فأذن لصلاة العشاء فبدأت الصلاة ودخلت في الصلاة، وبعد ذلك اشتد الزحام فلم أستطع إكمال الصلاة، (أي قطعت الصلاة) فبقيت واقفا في مكاني من شدة الزحام، حيث ركعت ثم سجدت السجدة الأولى فوق ظهر من كان أمامي، وعند الوقوف للركعة الثانية دخلت علينا مجموعة من الحجاج فأغلق الممر الأمامي، فلم أستطع إكمال الصلاة مضطرا، بعد سلام الإمام من صلاة العشاء أكملت بقية أشواط الطواف الخمسة من المكان الذي توقفت فيه عند بداية الصلاة، ثم صليت ركعتي الطواف، ثم سعيت بين الصفا والمروة، ثم صليت صلاة العشاء، (أي قضيت صلاة العشاء) وصليت صلاةالشفع والوتر، هل طواف الإفاضة صحيح أم لا؟ وهل عدم إكمال الصلاة مضطرا يبطل طواف الإفاضة؟ حيث كان هذا خلال حج السنة الماضية وكان يوم الثاني عشر من ذي الحجة حيث كان الزحام خلال هذه الليلة المباركة شديدا.
وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد صح طوافك إن شاء الله تعالى، وذهب المالكية والحنابلة والشافعية في قول إلى أن الموالاة بين أشواط الطواف واجبة فإن ترك الموالاة وطال الفصل ابتدأ الطواف، وإن لم يطل بنى على ما سبق ، ولا فرق بين ترك الموالاة عمدا وسهوا، وقال الحنفية والشافعية في الأصح: إن الموالاة سنة في الطواف فلا يلزم بتركها شيء.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.