2006-09-15 • فتوى رقم 6838
السلام عليكم
لو سمحت سيدى الشيخ عندي سؤال يتوقف عليه استمراري في الزواج مع خطيبي الذي عقد القران علي، أو الافتراق عنه.
لقد تم عقد قراني على شخص منذ 29 يوما فقط ، ومنذ ذلك اليوم تغيرت معاملته معي، فقد كان يعاملني بحنان وبصبر منذ أن خطبنا من 4 شهور ، ولكنه كان يريد كتب الكتاب والاختلاء بي في ذلك الوقت، ولكن بسبب رفض أهلي من كتب الكتاب قبل الزفاف بفترة تزيد عن أسبوع أو بالكثير شهر فقد تظاهر بأن كل شيء جاهز، وأصر على كتب الكتاب، وقد أخطأت أنا بأن قلت لأهلي كل شيء جاهز بسبب تطمينه لي بأن كل شيء سيكون جاهزاً، وأننا سنزف على نهاية الشهر، ولكنه بعد كتب الكتاب وعند أقل خطأ فإنه يقاطعني لأيام عديدة وهو يقول لي الآن بأنه ليس متأكدا بأنه سيستمر في الزواج مني لأني تغيرت كما يقول، ولذلك فهو أجل الزفاف وكل شيء آخر .. حتى فرش البيت الذي قمنا باختياره وإنهاء معاملاته قبل كتب الكتاب، أوقف معاملته بعد ذلك.
ومع أنه يقول لي: إنه ليس متأكدا من استمرار العلاقة بيننا إلا أنه يصر على اني زوجته، ويريد الاختلاء بي وعمل كل شيء ماعدا الدخول، وهو يحب كثيراً الجماع من الدبر، ويريد أن يجرب ذلك مع علمه أنه حرام.
وقد قلت له: بما أنك غيَّرت وأجلت كل شيء، وأنت لست متأكدا من أنك تريد الاستمرار والعيش معي كزوجة فإنه من حقي عدم الاختلاء بك وتمكينك من أخذ ما تريد مني والاستمتاع بي؛ لأنَّ ذلك في نظري أصبح كأنه يريد زواج متعة وليس الاستقرار معي، فهو الآن يخشى الارتباط بي، ويريد وقتاً أكثر لنتعرف على بعضٍ على حدِّ قوله.
فهل عدم اختلائي به حرام؟ وهل يجب الاستمرار مع شخص يكذب ولا يحترم كلمته التي قالها لي ولأهلي؟
أرجوك سيدى الشيخ، دلني إلى ماذا أفعل؟ فأنا في حيرةٍ شديدة من أمري، وخائفة من الارتباط به أو فسخ العقد، لا أعلم ماذا أصنع؟
جزاك الله كل الخير .
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأنصحك بالتوقف عن التواصل معه والاختلاء به حتى تتأكدي من أنه يريد الاستمرار معك في الزواج، وإياك أن تسمحي له بالجماع من الدبر فإنه حرام وضار.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.