2014-08-25 • فتوى رقم 68404
أجر حافظ القرآن
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن من حفظ القرآن الكريم وعمل بما فيه، أثابه الله على ذلك وأكرمه يوم القيامة، حتى إنه ليرتقي في درجات الجنة على قدر ما يقرأ ويرتل من كتاب الله، فعن عبد الله ابن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها)) أخرجه الترمذي وأبو داود.
ومن عظمة القرآن الكريم أن ثواب حفظه والعمل به لا يكون لصاحبه فقط بل يتعداه إلى والديه قال صلى الله عليه وسلم:(( من قرأ القرآن الكريم وعمل به ألبس والداه تاجا يوم القيامة ضوءه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا فما ظنكم بالذي عمل بهذا)) أخرجه أبو داود.
ولكن يجب على حافظ القرآن الكريم أن يتعهده بالتلاوة حتى لا ينساه لقوله عليه الصلاة والسلام: (( تعاهدوا القرآن فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتاً من الإبل في عقلها)). أخرجه البخاري ومسلم.
والأجدر بالمسلم أن يكون حفظه لكتاب الله تعالى مع الفهم فهو يعين إن شاء الله على حفظه.
ونرجو أن لا تزيد في اليوم الواحد عن سؤال واحد إفساحا في المجال للغير، ويمكنك تصفح الفتاوى المنشورة على الموقع في المجال الذي تهتم به ففي ذلك فائدة كبيرة إن شاء الله تعالى، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.