2006-09-15 • فتوى رقم 6842
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا يا أخي الكريم عندي مشكلة, أنا أحب فتاة عفيفة متدينة ولكن مسيحية، وهي تحبني جدا، وأريد الزواج منها، وأريد أن أعرف مدى صحة ذلك، وطبعا أهلها رافضين لذلك, و بصراحة عندي إحساس أنها ممكن تعتنق الإسلام، ماذا تنصحني أن أفعل؟
بارك الله فيكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فزواج المسلم بالمرأة من أهل الكتاب (اليهود والنصارى) جائز على ما يعتقدون من عقيدة مخالفة للعقيدة الإسلامية، لقوله تعالى: (الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْأِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (المائدة:5)،
لكن كرهه بعض الفقهاء، خشية أن تؤثر الأم على عقيدة أولادها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.