2014-08-29 • فتوى رقم 68519
السلام عليكم
الآن نحن في مصر كل أجهزة الكمبيوتر الويندوز والبرامج التي فيه مسروقة، ليست أصلية معمول لها كراك أو كيجين وغيره، فالشخص يفكر ألا يعتبر سرقة؟ ألا نسرق الشركات هذه؟ بالنسبة لي كطالب في الفنون الجميلة قسم ديكور محتاج لبعض البرامج لأشتغل بها بعد التخرج، وحتى أثناء الدراسة، مثل الفوتوشوب والماكس والأوتوكاد، وهؤلاء سعرهم فوق ال60.000 جنيه! يوجد نسخ تبقى مجانا، لكن هذه لمدة محددة ليست أكثر، وأحيانا لا يوجد فيها كل الخواص اللي تساعدك على الشغل من أجل هذا كل الناس الذين يعملوا بهم في مصر يعملوا من نسخ مسروقة، لأنها ببساطة لا أحد معه نقود هذه كلها من أجل أن يحصل على برامج أصلي، ولو معه لن يدفع كل هذا من أجل أن يحصل على بعض مليم من الذي ربحهم من خلال البرامج هذه، وطبعا الكمبيوتر صار أساسي الآن مثل المياه والهواء والأكل والشرب، وياليت كان فيه بدائل أرخص الواحد يستخدمها مثل ما يأكل على ما معه من فلوس يشتغل على برامج على ما معه فلوسه، لكن للأسف لا يوجد، يعنى في كليتي مثلا مطلوب مننا نتعلم برامج معينة التي أنا ذكرتها، ولا أعتقد أنه يوجد برامج مجانية، أو حتى أرخص تقوم بنفس العمل وبنفس الجودة.
فماذا حكم الدين في موضوع مثل هذا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهذا الموضوع يدخل تحت اسم الحقوق المعنوية أو الأدبية، وهل هو مال أم لا، وقد اختلف المعاصرون من الفقهاء في شرعية الاستفادة من هذه الحقوق بدون إذن أصحابها، فذهب البعض إلى أن هذا النوع من الحقوق أموال كسائر الأموال الأخرى، فلا يجوز لأحد أن يستفيد منها إلا بإذن من صاحبها ومالكها، وذهب البعض إلى أنها ليست أموالاً، ولهذا لا يجوز احتكارها ومنع الناس الآخرين منها، وأنا أميل إلى رجحان القول الثاني.
وعليه فلا حرج عليك في ذلك إن شاء الله تعالى عند كثير من الفقهاء.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.