2014-08-29 • فتوى رقم 68530
أنا شاب عمري 29 سنه
أحببت فتاة 5 سنين وأريد الزواج بها، ولكن أمي رفضتها، ومشيت مع رغبات أمي بعد صراع كبير مع أمي، بعدها أرادت أمي أن تختار هي الزوجة، فاختارت لي فتاة خطبتها، وبعد شهر أنهيت خطبتي لأني لم أرتح لها، بعدها رأيت فتاة تعمل في بنك، وبعد مرور شهر أحببتها وأحبتني فعرضت عليها الزواج، فقلت لأمي: ذهبت لمنزل الفتاة بعد أخذ موعد مسبق وأمي أحبتها جدا جداً، حددنا موعد الخطبة وخطبنا، وعملنا حفلة وألبسنا المحابس، ولكن بعد الخطبة بيوم رفضت أمي وقالت إنك يجب أن تفك الخطبة، وكانت الأسباب التالية: نحن نسكن بمكان وهم يسكنوا بمكان شعبي وآجار، المستوى المادي يفرق، وهي ليست طويلة كفاية، الأخت معها سرطان، وأخيراً خالاتي تدخلوا بالموضوع وغيروا تفكير أمي، وبكت وقالت (إذا رجعت لها لا أنت ابني ولا أنا بعرفك) وكان القرآن في يدها وهي تحلف، مع أن أمي أحبتها حباً شديدا جدا، وقالت أمي لأمها أثناء الخطبة أنه سوف يأخذها إلى استنبول شهر عسل ويكون العرس بعد شهرين من الخطبة، وبقيت مع خطيبتي رغم أمي لا تريدها وأنهيت الخطبة فقط لإرضاء أمي مع أني 100 أريدها وقلبي معلق فيها، الآن أمي تخطب لي وأنا لا أريد سوى خطيبتي التي فصلوني عنها، وأعرف أنني لا أستطيع أن أخطب لأنني سأفشل مثل فشلي الأول مع الفتاة التي خطبتها أمي، ما هو الحل وما هو الصواب؟ إرضاء أمي وارضاءها يكون عكس رغباتي، أم آخذ الفتاة وأرضي نفسي وأكون قد ارتكبت ذنبا بحق أمي ؟
ارجو المساعدة
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تحاول مرة أخرى عن طريق توسيط كبار العائلة، وأن تقنع أمك بكل الوسائل الممكنة برغبتك بالزواج منها، فإن لم يفد ذلك، فأرى أن الأولى أن تبحث عن فتاة أخرى توافق عليها مع أمك، وسيعوضك الله تعالى عنه خيراً إن شاء الله تعالى، فذلك أبعد عن استمرار المشاكل في المستقبل، وفي كل الأحوال لك أن تتزوج هو ممن تريد، وما سبق هو نصيحتي لك، وأسأل الله لكما ما فيه الخير في الدنيا والآخرة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.