2014-08-29 • فتوى رقم 68539
عندي مشكلة مصيرية تستوجب إفادتكم دون تأجيل
حدث خلاف قوي بيني وبين زوجتي، حتى ارتفع ضغط دمي وسقطت في سابقة هي الأولى عندي، وآثار ذلك خوف زوجتي فقامت بعمل العديد من الاتصالات ما بين الأهل والطبيب، ولأنني لا أحب المرض ولا التظاهر به ولا الاعتراف به أمام أحد كان، فأمرتها ألا تحضر الطبيب ولا أحد، ولكنها لم تهتم خوفا منها على ما أنا عليه، فقلت بالضبط "لو الدكتور جه أو غيره هتبقى طالق بالتلاته" وكانت نيتي مجرد التهديد، لعلمي أنها بالتأكيد ستنفذ كلامي بعد ذلك، وإلا فكان من باب أولى أن أفعل ذلك أثناء خلافنا العنيف قبله، لكنني فعلا لم أنو ذلك تماما، والمشكلة تكمن أنها قامت بإلغاء الطبيب، وتحدثت لصيدلية قريبة؛ لإرسال شاب يعمل بها؛ لقياس الضغط وإسعافي معتقدة أنني قصدت الدكتور فقط حتى أنها لم تدخل أهلها البيت خوفا على ما قلت، فما المطلوب مني فعله أو قوله لأنه يعلم الله أنني لم أرغب في ذلك أبدا.
تقبلوا اعتذاري وأرجو إفادتكم سريعا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأنت أعلم بنيتك، فإن قصدت ألا يدخل _أيضا_ من دخل عليك فقد طلقت في المذاهب الأربعة، وقال بعض الفقهاء: إن نوى به الزوج الطلاق فهو طلاق، وإن نوى به المنع (منعها من إدخال من قصدت) فقط دون الطلاق فهو يمين وليس طلاقاً، ويجب للحنث فيه كفارة يمين، ولا تطلق الزوجة به، وبهذا القول تفتي بعض لجان الفتوى وبعض المحاكم الشرعية، والراجح عندي قول المذاهب الأربعة، لقوة دليله في نظري.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.