2014-09-04 • فتوى رقم 68703
أنا رجل اعترفت لي زوجتي أنها مارست الزنا مع شخص مرة واحدة، تحت تهديد، وأنها لم تقاوم، وقبل هذا هي كانت تتحدث معه بالتلفون تحت تهديد ما تزعم هي، وهي التي اعترفت.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما فعلته هذه الزوجة من أكبر المعاصي، وعليها الآن المبادرة إلى التوبة فوراً، وعدم العود إلى مثله أبداً، فالله تعالى نهانا عن ذلك فقال: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً﴾ [الإسراء:32]، وقال أيضا: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ﴾ [الأنعام:151] لكن من تاب تاب الله تعالى عليه، وينبغي التوبة النصوح التي لا عودة فيها إلى عصيان الله تعالى أو إلى ما لا يرضيه، وعليها بالبعد عن أسباب المعصية، وكثرة التضرع إلى الله تعالى وطلب العفو منه، مع ستر نفسها وعدم الإفصاح بما مضى لأحد أبدا .
ثم إن تأكد الزوج من صدق توبتها فلا مانع من إبقائها على عصمته وسترها ونسيان ما كان منها مع إبعادها عن كل رجل أجنبي عنها، وإلا فليفارقها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.