2014-09-12 • فتوى رقم 68890
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أود أن أسأل في قضية ميراث أسرتي مكونة من أب وأم أنا وأختي وأخين ذكور، أمي رحمها الله كانت تعمل مدرسة تربية إسلامية، وأبي محاسب، والحمد لله أسرة ميسورة الحال، أبي وأمي اشتريا شقتين لكل أخ، وكتبوا الشقق باسم إخوتي لكي يتزوج كل واحد من إخوتي في شقه لائقة، وهذا الكلام من فتره بعيده، من أكثر من 17 عام، وكانت أمي على قيد الحياة وقام أبي وأمي أيضا بشراء سيارة، لكن أبي كتبها باسمه، ولكن المنتفع الأساسي بها كانوا إخوتي، وبعد ذلك قالت أمي: أن ما تملكه من ذهب في خزنه في البنك هو ملك للبنات، وقالت لإخوتي وأبي وذهب إلى دار الإفتاء في مصر (إحنا مصريين) وسألت هناك الشيخ قال طالما أنت على قيد الحياة أنت حرة في ما تملكين، ولكن لم تعطينا الذهب في هذا الوقت، أنا وأختي وظل الذهب في البنك وعملت توكيل لأختي بالخزنة، وبعد فترة أيضا كتبت أمي الشقة التي تملكها هي وأبي باسمي أنا وأختي في مقابل أنها اشترت لكل واحد من إخوتي شقة منفصلة، ولكن أنا وأختي إلى الآن لا نملكها فعليا؛ لأن أبي مازال يعيش فيها، ولكن نمتلكها علي العقد فقط، وبعد فترة أصيبت أمي بالسرطان، وقالت أمي لي أنا وأختي: اذهبا إلى البنك وخذا الذهب، وفعلا تم ذلك، وهي علي قيد الحياة وأنا سألتها أنت متأكدة من أنك تريدين إعطاءنا الذهب؟ قالت: نعم لأني أعوضكم بالذهب عن أشياء أخرى مثل أن هي اشترت الشقق لإخوتي والسيارة وهم يملكوها ومتمتعين بهذه الأشياء، ولكن حتى الشقة التي كبتها أمي لي وأختي نحن لا نملكها إلى الآن؛ لأن أبي يعيش فيها، وقالت أيضا: أن في مقابل الذهب ممكن إخوتك الذكور يأخذوا السيارة، وبعد شهرين أمي توفيت، وكان الذهب بحوزتي أنا وأختي، وقلنا لأبي وإخوتي عما حدث، قال أخي الأكبر من الأحسن توزيع الذهب والسيارة كميراث شرعي، لكن أنا قلت له أن أمي من زمان قالت أن الذهب للبنات، وهو يعلم ذلك، وقلت له أن الذهب أمي أعطته لنا وهي على قيد الحياة، وسألني أخي الثاني بكم يقدر؟ هل هو علي نفس قيمة السيارة أنا قلت له تقريبا، ولكن أنا أعلم أن الذهب كان أغلى (الذهب كان يقدر ب 60 ألف جنيه والسيارة ب 40 ألف جنيه) ولكن أنا أعلم أن أمي أرادت تعويضنا عن تمتع إخوتي بالشقق، وكانت تقدر بمبالغ كبيرة، على العلم أن أبي وأمي هم اللذان صرفا من مالهم علي كل شيء في زواج إخوتي من شبكة وأثاث وتشطيب الشقق وأفراح، وفي المقابل أيضا تم تجهيزي أنا وأختي على أكمل وجه من أثاث منزلي وشاركوا أيضا في أفراحنا، ولكن هي كانت تحس أن هي فضلت إخوتي من أجل السيارة ومن أجل أنهما تمتعا بمالها وهي على قيد الحياة، السؤال الآن هل حرام أني أنا وأختي أخذنا الذهب ولم نوزعه بالميراث الشرعي؟ مع العلم أني وإخوتي على علاقة وثيقة، وأنا أسأل من باب الحيطة ومن مخافة أن أفعل أي شيء يغضب الله، ومن حبي لإخوتي، ولا أريد أن يوجد أي شيء يعكر صفو حبنا لبعض وارتباطنا مع بعض أنا واخوتي، مع العلم أن أمي توفت من 6 سنوات، والحمد لله علاقتي بإخوتي ممتازة ولكني أود أنا أتأكد أن لا يوجد أي ذنب أيضا على أمي لأني أحبها جدا، وهي كانت أم صالحة بمعني الكلمة، ومربية أجيال معذرة عن الإطالة
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا إثم ولا حرج في أخذكم الذهب من أمكم، لأن ذلك تم في حياتها، وهي حرة التصرف بمالها، لاسيما وأن إخوتك الذكور قد أخذوا من أمهم أشياء أيضا، وأسأل الله لكم التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.