2014-09-12 • فتوى رقم 68943
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في إحدى المنتديات قرأت أن بعض السلف يقول عن فضل الأيام الأولى من ذي الحجة إن صيام يوم فيها بصيام سنة كاملة لله، هل هذا صحيح ومن فضلك ما هي الأحاديث الدالة على ذلك؟
وبارك الله فيك
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فصيام يوم عرفة والأيام الثمانية قبله من ذي الحجة سنة للقادر عليه، سوى الحاج، حيث يكره له الصيام في يوم عرفة إذا أضعفه عن أعمال الحج، ولا يكره له بدون ذلك.
لِحَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: رَضِيَ الله تَعَالَى عَنْهُمَا مَرْفُوعًا: (( مَا مِنْ أيام الْعَمَل الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى الله مِنْ هَذِهِ الأيام – يَعْنِي أيام الْعَشْرِ – قَالُوا: يَا رَسُول الله، وَلاَ الْجِهَادُ فِي سَبِيل الله؟ قَال: وَلاَ الْجِهَادُ فِي سَبِيل الله، إِلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْء)) رواه البخاري.
أما صيام اليوم العاشر من ذي الحجة، وهو يوم عيد الأضحى فلا يجوز.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.