2014-09-12 • فتوى رقم 68944
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا متزوجة من 4 سنين وعندي ولد عمره 3 سنين، من أول زواجي وأنا في مشاكل مع زوجي بسبب اختلاف طباعنا، ولكن بسبب وجود الولد فكنت أتحمل، ولكني في الوقت الحالي بدأت أشعر باختناق شديد وأشعر أنه لم يعد الزوج المناسب لي، فبدأت أفتقد منه مشاعر كثيرة، الاهتمام والود والرحمة فهو بخيل في مشاعره صريح لدرجة موجعة وحاد الطباع، وعندما حدثته كثيرا أنني أفتقد معه مشاعر كثيرة يكون رده نحن تزوجنا، خلاص ما هذا الهبل، أنا مسؤوليتي أن أصرف عليكم جيدا، ولكنه يعيش حياته وكأنه غير متزوج، دائما في فجوة بيننا، لا يتذكرني وتكون طباعه هادئة إلا عندما يريدني معه، يريد أن يرمي عليه المسؤولية، يرفض أن ننجب ثاني لأنه يقول أنه ليس قادرا على واحد، ولو فكرت أنجب ثاني يقول ستكونني مسؤولة عنه في كل شيء مع الآخر، وأنا اعتبريني بنك فلوس فقط، مستواه المادي جيد جدا على شاب عمره 29 عام، ولكنه في إنفاقه عليه يكون حريص، يريدني أن أدفع نصف كل شيء أريد شراءه هو لا يراه ضروريا، مع العلم أنني لا أشتغل وهو يعطيني مصروف شخصي، يريدني أن أدفع منه، أصبحت أكره طباعه وتصرفاته، وحالتي النفسية سيئة دائما، أريد أن أطلق، ولكني أخشى من الندم وإبعاد ابني عن والده، غير أنني شخصيتي هادئة لا أحب المشاكل والمواجهة، فأشعر أنني لن أتحمل تبعيات هذا القرار، ولكن بسبب طباعه فأنا بعيدة عن أهلي، فهو دائم المشاكل معهم، هو وعائلته يحبون أن كل شيء يمشي على هواهم، وإن رفض أحد يقاطعه، وينغص عليه في علاقتي به، أنا حائرة بشدة ولا أعلم ماذا أفعل أنا عمري 26 وأشعر أن الحياة انتهت بالنسبة لي وأشعر أن طلاقي سيريحني، ولكني لا أعرف إن كان صوابا أم لا، أرجوا النصيحة، مع العلم أن أهلي تحدثوا إليه كثيرا، وكان يرفض النصيحة ويقول أن هكذا ولن أتغير هي التي تتغير لا أنا، ولو لم يعجبها ترفع قضية خلع، أنا لا أطلق.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا أنصحك بالطلاق، وعليك أن تصبري على ما يكون من زوجك ما دمت قادرة على الصبر، ولتحاولي نصحه باستمرار وتطييب خلقه، وتتحايلي في تغيير طبعه، مع تجنب ما يثير المشاكل قدر الإمكان، واستعمال الحكمة في كل ذلك، فكل شيء ممكن أن يكون بالحكمة والموعظة الحسنة، ولك أن توكلي أهل المكانة والرأي لينصحوه ويعظوه..، ولتجتهدي في تحسين خلقك تجاهه أيضاً، وأكثري من دعاء الله تعالى بإصلاح الأحوال لاسيما في الثلث الأخير من الليل فإنه وقت إجابة، وأسأل الله لكما الحياة السعيدة الرغيدة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.