2014-09-12 • فتوى رقم 68951
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
فضيلة لدي مدرسة لمادة العلوم وهي تكبرني قرابة الـ 20 عاما، وكنا نتحادث على برنامج الدردشة واتس أب لقرابة ساعتين يوميا، ولكن الآن هي تحدثني طيلة أوقات فراغها، لأن زوجها مسافر، وهي تسكن لوحدها في المنزل، وتشعر بالملل فتحادثني للتسلية ولإفادتي ببعض الأشياء، وأيضا هي تعيش وحدها، فأقاربها وأهلها جميعا في مدينة أخرى، وحاولت مرتين أن أنهي علاقتي بها وأجعلها فقط ضمن الدرس، لكنها ترفض هذه الفكرة، أفيدوني ماذا أفعل وكيف أجعلها ترضى بتركي للمحادثة معها؟
أثابكم
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقل لها أن يكون الحديث ضمن الحاجة العلمية فقط، لأن الله تعالى لا يرضى ما هو أكثر من ذلك، واقتصر أنت على مقدار الحاجة ولو لم ترض بذلك، فالحديث بين الجنسين (ولو صوتاً أو كتابة عبر أي وسيلة) ممنوع لخطورته مهما كانت النيات طيبة، لأن له انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، ولا أرى أن هذا من باب الضرورة، بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.