2014-09-16 • فتوى رقم 69045
السلام عليكم
خاص وغير قابل للنشر، أريد معرفة كفارة اللواط حيث مارسته ومورس علي في بعض الأوقات من عمري وأنا صغير جداً، وعدت ومارسته وأنا يافع لمرات ولله الحمد ومنذ سنوات طوال أعلنت التوبة، وتخلصت من هذه العادة اللعينة، وأنا متزوج ولله الحمد الآن؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فاللواط (ومقدماته) محرم بإجماع المسلمين، وهو من عظيم المعاصي التي نهي عنها وزجر بوعيد شديد، لأضراره الصحية والخلقية والاجتماعية، ومنافاته للفطرة البشرية، وقد عاقب الله تعالى قوم لوط لانتشار اللواط بينهم باستئصالهم جميعا، قال تعالى: ﴿فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ﴾ [هود:82].
لذلك ما على من مارس هذا الفعل الشنيع إلا أن يبادر إلى التوبة النصوح من ذلك، والبكاء والندم على هذه المعصية، والعزم على عدم العود إلى مثلها، والله تعالى يغفر الذنوب جميعاً فيما لو صدق العبد في توبته.
فإن تبت توبة نصوحا صادقة فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.